وفاة 117 طفلًا جراء حوادث غير متعمدة في 2021 نصفهم عرب!

تاريخ النشر: 30/12/21 | 13:37

أظهرت معطيات نشرتها جمعية “بطيرم” أنّه توفي 117 طفلًا وولدا جراء حوادث غير متعمدة في البلاد خلال العام 2021، نصفهم من العرب. وبحسب الجمعية فإنّالوفاة بالغرق الاحتراق والدهس للوراء تعتبر الأسباب الرئيسية لوفاة الأولاد العرب.وأظهرت الجمعية من خلال تقرير لها أنّ “احتمال وفاة الأطفال البدو هي الأعلى على مستوى البلاد واحتمال وفاة طفل عربي اعلى بـ 2.7 مقارنة مع المجتمع اليهودي”.

وقالت مدير عام “بطيرم” أورلي سيلفنجر إنّ:”في العام 2020 العديد من الأهل كانوا بإجازة بدون راتب او عملوا من البيت وكانوا حاضرين بجانب أولادهم لذا شهدنا حوادث قليلة وانخفاضا بالوفيات”.

وفي بيان صادر عن “بطيرم ” بهذا الشأن وجاء فيه ما يلي:” نشرت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد تقريرها السنوي الذي يلخص حالات الوفاة، لأولاد واطفال حتى جيل 18 عام، والتي شهدها العام الحالي 2021، جراء التعرض لإصابات غير متعمدة. ويشير التقرير الى وقوع 117 ضحية خلال العام 2021 جراء حوادث غير متعمدة، مع ارتفاع بحالات الوفاة لدى الأولاد والأطفال بسبب النسيان في السيارة، او محاصرتهم داخلها.
ويشير التقرير أيضا الى وجود ارتفاع حاد بالوفيات لدى الأولاد جراء التعرض للاختناق، وذلك بسبب الحادث المأساوي الذي وقع في جبل ميرون، وراح ضحيته 11 ولدا من المجتمع اليهودي، في حين أكد التقرير السنوي على وجود انخفاض في حالات الوفاة عامة مقارنة مع السنوات 2017 حتى 2019 بما نسبة 16%. ومن بين الاسباب الرئيسية لوفيات الأطفال كانت حوادث الطرق (50 حالة وفاة)، الاختناق (20 حالة وفاة)، الغرق (19 حالة وفاة) الاحتراق (8 حالات وفاة) والنسيان داخل السيارة او المحاصرة داخله (6 حالات وفاة).
وأوضحت مؤسسة “بطيرم” في التقرير ان نسبة وفيات الأولاد جراء حوادث غير متعمدة خلال العام 2021 وصلت الى 3.9 حالات نسبة لكل 100,000 ولدا. حيث يدور الحديث عن ارتفاع بما نسبته 41% مقارنة مع العام 2020 التي حصدت أرواح 82 طفلا وولدا. وتشير “بطيرم” الى ان العام 2020 كان شاذا من حيث نسبة الإصابة وذلك بسبب جائحة الكورونا والاغلاقات العديدة التي شهدها هذا العام.
اما فيما يتعلق بالمعطيات حول الوفيات لدى الأولاد العرب فيشير التقرير ان وقوع 56 ضحية من مجموع 117 بما نسبته 47%، بحيث ان احتمال وفاة الطفل العربي جراء حوادث غير متعمدة اعلى بـ 2.7 من احتمال وفاة طفل من المجتمع اليهودي.
ويكرس التقرير قسم كبيرا لوفيات الأطفال والأولاد في المجتمع البدوي في النقب على ضوء معطيات التقرير التي اشارت الى وفاة 26 طفلا من الأطفال البدو خلال العام 2021 مقارنة مع معدل 18 حالة وفاة ما بين السنوات 2018 حتى 2020. وبحسب التقرير فان احتمال وفاة طفل بدوي من النقب يعتبر اعلى بـ 2.9 مقارنة مع أي طفل آخر في البلاد، وبهذا يكون احتمال وفاة الأطفال البدو جراء حوادث غير متعمدة الأعلى على مستوى البلاد.
ومن بين مسببات الوفاة الأبرز والتي شهدت ارتفاعا في المجتمع العربي هذا العام كان الغرق والاحتراق حيث تم رصد 9 حالات وفاة جراء الغرق مقارنة بـمعدل 5 حالات وفاة في السنوات الماضية، و6 حالات وفاة لأطفال عرب جراء الاحتراق مقارنة بمعدل 3.25 حالات وفاة خلال السنوات الماضية.

كما يتميز المجتمع العربي أيضا بتكرار حالات الإصابة للأطفال في البيئة المحيطة بالسيارة، او ما يسمى بحالات الدهس للوراء، حيث ان هذا السبب كان مسؤولا عن وفاة 27% من الأولاد العرب هذا العام.
ويتضح من التقرير أيضا ان المجتمع اليهودي شهد انخفاضا في وفيات الأولاد بنسبة 21% مقارنة مع السنوات 2017 حتى 2019، مقارنة مع المجتمع العربي الذي بقيت فيه نسبة الوفيات على ما هي عليه مقارنة مع السنوات 2017 حتى 2019. وعلى الرغم من ان الانخفاض في نسبة وفيات الأطفال كان ما يميز المجتمع اليهودي خلال السنتين الأخيرتين، الا انه وعلى امتداد السنوات فهنالك انخفاض بنسبة الوفيات بنسبة مشابهة سواء في المجتمع اليهودي وفي المجتمع العربي من حيث وفيات الأولاد، اذ ان نسبة الوفيات ما بين السنوات 2019 – 2021 كانت اقل بـ28% مقارنة مع السنوات 2008 حتى 2010.
وفيما يتعلق بفئات الجيل الأكثر تعرضا للوفاة خلال العام 2021 يتضح ان فئة الأولاد من جيل 15 حتى 17 عام تكبدت 25% من مجمل حالات الوفاة، اذ ان احتمال وفاة ولد من هذه الفئة العمرية يعتبر اعلى بـ 1.7 من احتمال وفاة طفل ما بين 0 حتى 4 سنوات، واعلى بـ 3.5 من احتمال وفاة طفل ما بين 5 حتى 9 سنوات ، واعلى بـ 2.5 من احتمال وفاة ولد ما بين جيل 10 حتى 14 عام.

وتبرز فئة الأولاد والفتيان ما بين السنوات 15 – 17 عام من حيث الوفاة بسبب حوادث الطرق حيث شكلت نسبتهم من مجمل الوفيات 34% ما بين السنوات 2017 حتى 2021.
ويتطرق التقرير أيضا الى تأثيرات المكانة الاجتماعية والاقتصادية للسكان على نسب الوفاة للأطفال جراء الحوادث غير المتعمدة، حيث يشير التقرير ان احتمال وفاة ولدا او طفلا لعائلة ذات مكانة اجتماعية واقتصادية منخفضة، يعتبر اعلى بـ 1.4 من ولد لعائلة ذات مكانة متوسطة واعلى بـ 2.6 من ولد لعائلة ذات مكانة اجتماعية واقتصادية عالية.

اما فئة الأطفال من جيل 0 حتى 4 أعوام فتعد أكثر احتمالا للتعرض للوفاة نتيجة الحوادث غير المتعمدة اذ شكلت نسبة الوفيات من هذه الفئة ما يقارب 44%. كما ان هذه الفئة العمرية تبرز أيضا من حيث الاحتمال الأكبر للوفاة في المنزل وتشكل ما نسبته 74% من مجمل حالات الوفاة جراء الحوادث المنزلية ما بين السنوات 2017 حتى 2021.
وعقبت المديرة العامة لمؤسسة بطيرم لأمان الأولاد أورلي سيلفنجر على معطيات هذا التقرير قائلة:” العام 2020 كان عام الكورونا وتميز بكثرة الاغلاقات والتقييدات وتقليص الفعاليات والنشاطات الترفيهية. العديد من الأهالي خرجوا الى إجازة بدون راتب او عملوا من المنزل وكانوا حاضرين بشكل واضح الى جانب أولادهم. ان حالة الطوارئ هذه زادت من مراقبة الاهل لأولادهم، وعلى الرغم من الجوانب السلبية العديدة لجائحة الكورونا، لكننا واكبنا حوادث غير متعمدة قليلة لأولاد وأطفال وانخفاض واضح في الوفيات. بالمقارنة مع العام 2021 الذي تميز بالعودة الى الحياة الاعتيادية، وللأسف فان هذا الروتين تضمن أيضا العودة للحوادث غير المتعمدة والاصابات. وفي ظل التجربة التي واكبناها خلال العامين الأخيرين على وجه التحديد، نناشد الاهل بتحمل المسؤولية والعمل من أجل تقليص المخاطر وتعزيز امان الأولاد والأطفال. ان معظم إصابات الأولاد بالإمكان منعها من خلال ملاءمة البيئة للأولاد والأطفال وتبني سلوك آمن، فقط هكذا بالإمكان منع الكارثة القادمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة