بير الحاج محمود حمدان كناعنة في كفرقرع

لمن يحب أن يعرف هذه المعلومة عن بئر رائعة ومخفية في قريتنا الحبيبة كفر قرع , غربي كفر قرع وشمال جبل المقايل، وتحديدا ٢٠٠م شمال عزبة الاستاذ الفاضل عبداللطيف محمد حسن عثامنة، أبو مدحت وشرقي شارع رقم ٦ .
لسيدي محمود حمدان كناعنة ،رحمة الله عليه (والد الاعمام الاستاذ خليل والاستاذ واصف أطال الله بأعمارهما) أرض ورثها هو وأخوته عن الجد حمدان كناعنة رحمهم الله . تقدر مساحة الأرض هناك ب حوالي ٣٥ دونم. وقد أنتقل سيدي محمود وعائلته العيش من داخل البلد ،كفر قرع، لأطرافها وتحديداً المنطقة المذكورة أعلاه عام ١٩٤٢ وبقي هناك هو وعائلته حتى النكبة والتهجير عام ١٩٤٨ وقد بنى بيتاً هناك(مكون من غرفة سكن وبيت بمثابة مضافة وكوخين) وقرر أن يفلح الأرض هناك وقد أهتدى على بير قديم(بيزنطي)فارغ مليء بالحجارة والصخور والتراب لا تجري به المياه، هناك في أرضه فقرر أن يرممه ويحفره من جديد وفعلاً هذا ما فعله بمساعدة نسيبه(أخ زوجته رحمها الله) الشيج جميل مدلج رحمه الله. وتبين السبب عدم نبض وتدفق المياه في البئر هو إغلاق النبعة في أسفله بصخرة كبيرة. وبعد ترميم البئر بدأت المياه تتدفق من جديد.. إلى يومنا هذا… ومن يعرف المنطقة جيداً يلاحظ أن جريان المياه بوادي كفر قرع (البراق) من الطرف الغربي لعزبة أبا مدحت وغربا مستمرا غالبيا أيام السنة أو كلها.فمصدر هذه المياه(أو إحداها) هي البئر والنبعة في أسفل البئر والتي تصب في واد البراق. فمنذ عام ١٩٤٢ عُرِفَت البئر بإسم “بئر محمود الحمدان”
ومن يود زيارة البئر اليوم هنالك صعوبة جمة في الوصول لفوهة البئر بسبب تشابك وكثافة شجيرات العليق التي تحيط بها من جميع الجهات ويصل طول الشجيرات ما يربو عن ٣ أمتار وكثافتها وأمتدادها حول البئر تزيد عن ٧ أمتار من كل جهة.وقد حاولت جاهداً خلال الاسابيع الأخيرة فتح طريق للبئر من بين شجيرات العليق ولكن وللأسف تعذر عليَّ ولم أفلِح حتى الآن.العم خليل محمود كناعنة من مواليد عام ١٩٤٦وتولد هنالك في بيتهم بجانب البئر وقد هجر هو وعائلته كبقية أهلنا في كفر قرع عام ١٩٤٨(كانت مدة التهجير ١١ شهر)وعند رجوع أهلنا لكفر قرع لم يتح لعائله سيدي العودة لأراضيهم وبئرهم هناك.بعد النكبة ،هكذا حدثني العم خليل،أبو حُسام، أنه بعد النكبة كان هو وأترابه يذهبون للسباحة في البئر(الاستاذ تيسير محمد عبد يحيى، العم محمد عبد الباقي، العم المرحوم محمد عبد كناعنة، وغيرهم وغيرهم) الشكر موصول للعم أبو حسام لتزويدي بهذه المعلومات القيمة ومعلومات إضافية مهمة لم أذكرها هنا وشكر وتقدير للأخ أبو عارف، معاد عثامنة (ستوديو معاد) على تصويره الفيديو والصور المرفقة
بإحترام
باسم كناعنة