الشيخ كمال خطيب: نهنئ الأسير هشام أبو هواش
تاريخ النشر: 05/01/22 | 7:30نهنئ الأسير هشام أبو هواش بانتصار إرادته على السجان والمخابرات الإسرائيلية
هنأ الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، الأسير هشام أبو هواش بعد انتصاره على السجان الإسرائيلي طوال 141 يوما خاض فيها معركة الأمعاء الخاوية احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وأعتبر خطيب أن الحراك الشعبي في الضفة وقطاع غزة والداخل الفلسطيني، نصرة للأسير، إلى جانب مواقف الفصائل الفلسطينية وما صدر عن منظمات دولية في الأيام الأخير، ساهم في الضغط على المؤسسة الإسرائيلية، مستدركا “لكن لا شك أنه بعد فضل الله سبحانه وتعالى، فإن موقف الأسير وصلابته وإصراره وتحديه باستخدام جسده النحيل لكسر إرادة السجان والمخابرات الإسرائيلية، كان له القسط الكبير في انتزاع الانتصار”.
وأضاف الشيخ كمال في حديث لـ “موطني 48”: “بالأمس خلال الوقفة التي نظمّتها لجنة الحريات، حاولنا الدخول إلى غرفة الأسير هشام أبو هواش في المستشفى، للشد علي يديه، لكن تحويل المستشفى إلى ثكنة عسكرية حال دون ذلك، لكن شعاراتنا وهتافاتنا كانت تطالب الحرية للأسير وأكدنا أن مكانه ليس المستشفى ولا السجن ولا القبر طبعا، في ظل تدهور وضعه الصحي”.
ولفت خطيب إلى أهمية التفاعل الشعبي والضغط المحلي والدولي حتى يتم وضع حد لسياسة الاعتقالات الإدارية المفروضة حتى هذه اللحظة على نحو 500 أسير فلسطيني.
وأردف قائلا: “مرة أخرى نهنئ الأسير هشام ومن قبله الأسير مقداد والأسير القواسمي وكل أسرى شعبنا. لا شك أن الاجراء الظالم التعسفي المستمر باستخدام قوانين الطوارئ والاعتقالات الإدارية ما هو إلا سلوك أنظمة المخابرات والقهر والقمع التي لا تجد ما تحاكم به الأسير فتعتقله إداريا، هذا قمة الظلم، لكن يبدو ان المؤسسة الإسرائيلية مستمرة في اعتماد هذه الوسيلة، لذلك يجب ممارسة المزيد من الضغوط على المؤسسة الإسرائيلية حتى توقف هذه الاعتقالات المرتبطة بأنظمة الطوارئ”.
ويقضي ما رشح من الاتفاق بين محامي الأسير والسلطات الإسرائيلية أن يُفرج عن أبو هواش في 26 شباط/ فبراير القادم.
يُشار إلى أن الأسير أبو هواش، أبٌ لخمسة أطفال، وهو من بلدة “دورا” غربي الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، واعتقل في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وحُوّل إلى الاعتقال الإداري.
وبعد مماطلة استمرت شهورًا، جمدت سلطات الاحتلال، مؤخرًا، أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير أبو هواش، ونقلته إلى المشفى بوضع صحي حرج، لكنه رفض تعليق إضرابه.
والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 أشهر قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي نحو 4600، منهم نحو 500 أسير إداريًّا، و34 سيدة، و160 قاصرًا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
طه اغبارية