قراءات وإضاءات بقلم عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 06/01/22 | 12:13ما أراه ميتافيزيقيا لجسدِكِ
حين أنظر إلى جسدك ميتافيزيقيا فلحظتها فقط أفهم ما وراء جسدك من إثارة، وأعي في ذات الوقت بأن تفكيري ينحصر في الوعي الحسي لعقلي وهو أن عقلي لحظة تفكيره يراك امرأة بجسد يحكي إثارة ..
فأنا لست هنا بصدد رؤيتي لجسدك الصامت، وإنما ما يقع خلف جسدك الميتافيزيقي، ولست هنا في لحظة تفكيري أن أكبل عقلي بما أراه من جسد أنثوي يثيرني بانسيابه المحير، ومن هنا أقنع عقلي بأن ما وراء جسدك شيء لا يشبه جسدك، فلا يمكن إيقاف التفكير لعقلي، الذي يراك ميتافيزيقيا امرأة مثيرة بحسد لا يصمت، فميتافيزيقيا أراك تصرخين أنوثة، ولكن بصمت عقلاني..
—————
حين تضبطين إيقاعك الصامت في لحظات الحُبّ..
حين أدنو صوبك ألاحظ هناك إيقاع لا أفهمه بصمته، إلا حين أدنو منك أكثر لدرجة، أنني اسمع دندنة شفتيك المرتعشتين من لا شيء، مجرد لحظات حب تجعلك تصخبين كرياح شرّدها البحر في العتمة.. فحين أدنو صوبك يقتلني الإيقاع الصامت، الذي يجذبني صوبك على الرغم من تمكنك من ضبطه.. يجنني صمت شفتيك رغم الهدوء العاطفي. فلماذا تصخبين من الحب؟ هل الحب يشبه البحر بهيجانه؟ أقول بيني وبين ذاتي لا أدري كيف تفرين مني لحظة الدنو المجنون صوبك، ورغم الإيقاع الصامت الذي تضبطينه في في جو رومانسي في لحظات الحب..
———————–
أشعرُ بك كرياحٍ لافحة حين تلمسينني..
حين تدنين مني بمحض إرادتك أشعر لحظتها، كأنك رياح تلفحينني بها من حين تلمسين يديّ، أو جسدي فلحظتها أدرك بأن في حالة حب، فأتركك تلمسينني كي تدفّئي جسدي، الذي لا يمكنه أن يشعر بأي دفء مثل دفئك..
أدري بأنك أحيانا تتركينني أرتعش، كي أتنازل للزحف صوبك من أجل دفئك، لكنك تعلمين بأنني لن أفعل ذلك، لأنني أدركُ عطف عينيكِ عليّ، عندما ترينني أرتعش، ولهذا تأتين لكي تلفحيني بدفئكِ كرياح دافئة ترغب في طرد البرْد بعيدا….
——————————
أهربُ من حُلْمي هذه الليلة
أهرب من الحلم خفيةً
أدلف إلى اللامكان..
هناك يتوه الحُلم عني في العدم
أريّح أعصابي من الحلم، الذي لم أره
فكل حُلم بات يزعجني، ولهذا أهرب من حلمي هذه الليلة..
أجلس واقفا في اللاحيز!
أغلق أذنيّ بأصابعي لكي لا أستمع لصمت اللامكان..
هناك عدم، وأنا في العدم أبتسم للاحلم..
أقول ها أنا أهرب من الحلم هذه الليلة وأبتسم إلى العدم..