في فلسفةِ العُزلة حياة أخرى..
تاريخ النشر: 15/01/22 | 7:42عطا الله شاهين
حين يذهب الإنسان للعزلة بمحض إرادته إنما يستنتج بعد مرور زمن بأن للعزلة فلسفة، ففي العزلة يرى حياة أخرى بلا ضجيج وبلا فوضى الحياة، فلا إزعاج في العزلة من شيء، فقط هدوء .. فالكاتب مثلا يضيع وقته في قراءة الروايات، وكتابة النصوص بكل هدوء، فهو لا يملل من العزلة، فلسفة العزلة عنده حياة أخرى فيها متعة له بعيدا عن صخب المدينة وبعيدا ورؤيته اليومية لوجوه عابسة من هموم الحياة..
لا شك بأن العزلة لأي إنسان تمنحه حياة أخرى، حتى لو يظل يفكر في هموم الحياة، إلا أن العزلة هي مهربه لنسيان الحزن، ولنسيان المعاناة، ولو بشكل مؤقت، لكن العزلة هي بحد ذاتها حياة أخرى..
ما من شك بأن العزلة هي المتنفس الوحيد لأي إنسان هارب من حياة قاسية إلى حياة هادئة، حتى لو فيها معاناة، إلا أنها تمنح المنعزل، أو المنعزلة روحا من متعة الحياة الهادئة..