حين تبوحين في العتمة أشعر بك أكثر …/ أُمنيتها خيمة
تاريخ النشر: 15/01/22 | 19:59حين تبوحين في العتمة أشعر بك أكثر
عطا الله شاهين
أتدرين بأن بوحك عن الحب في كل الوقت يسرني، لكن بوحك في العتمة أراني أشعر به أكثر، لماذا برأيك؟ هل لأن العتمة تمنحك قوة البوح، أم لأنني أصغي لبوحك هادئا رغم توتري من بوحك الساحر؟ هكذا أنت في العتمة حين تبوحين بوحك، فأنت تكونين هادئة، رغم أنك صاخبة في همساتك، التي لا تشبهك. أتدرين بأن بوحك هو سر سحرك في العتمة.. صوتك له سيمفونية مختلفة عند البوح في العتمة، ولهذا أشعر بك أكثر..
—————————
أُمنيتها خيمة…
لم تتمنى أي شيء سوى خيمة، كما رأينا ذاك المشهد الذي ظهرت فيه طفلة وسألها أحد المراسلين الصحفيين في جو شتائي، ماذا تتمنين في العام الجديد؟ ردت عليه: أتمنى خيمة.. طفلة تريد خيمة للتقي برد الشتاء وحر الصيف.. أمنية تراها الأمل لها بعد أن شردتها الحرب.. طفلة تحب العيش، ولكن زمن الحرب جعلها تعيش بلا مأوى، وهي تتمنى أمنية ليست بمعجزة لكي يأتي بها أي أحد ليحميها من البرد القارص وحر صيف قادم .. فحين ننظر إلى عيني الطفلة نرى حبها للحياة، ففي الخيمة ستحلم بحياة أخرى يعمّ فيها السلام..