خواطر بقلم عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 18/01/22 | 17:55لا ارتعاش من عناقها في جوّ بارد ..
بينما كان العاشق ذات مساء بارد يرتعش في حجرة مضاءة بضوء أزرق خافت، نظر إلى حبيبته، وقال لها: هل يعجبك ارتعاشي في جو بارد؟ فردّت عليه: وهل نسيت بأن عناقي يبعد عنك الارتعاش؟ فخطا صوبها، وقال لها: بلى، فلا ارتعاش من عناقك في جوّ بارد..
صمتا لزمن، وقال لها: لا أدري لماذا عناقك يدفئني، رغم أنك لا ترغبينني في جوّ بارد، هكذا عيناك تبوحان؟ فردت عليه: لا أدري، لربما لأنني أراك ترتعش، ولا أستطيع تركك بلا دفئي..
————————-
نوستالجيا عن لسعاتِ برْدٍ أزالتها ابتسامة بائعة..
بينما كنت أسير ذات صباح انجمادي على رصيف شارع خلا من المارة، تذكرت الصباحات الانجمادية في بلد لا يخيفهم أي انجماد أو ثلج.. كنت أرتعش من برد الصباح الانجمادي اللاسع، رأيت عشبا أخضر عليه حبيبات ماء متجمدة، تذكرت صباحات موسكو الانجمادية قبل عقودٍ، فقلت: الفرق بكل تأكيد كبير.. أذكر ذات صباح كانت درجت الحرارة سالب 30، ولكنني كنت مضطرا للخروج لشراء خبز، تجمدت هناك بينما كنت أسير على رصيف شارع نظيف، لم أر جليدا عليه، هناك عمال بلدية يزيلون الجليد المتجمد على الأرصفة والشوارع .. سرت بسرعة كي لا أتجمد من البرْد.. كان صباحا انجماديا.. تمكنت بخطواتي السريعة أن أصل إلى الدكان البائعة قالت: هل تجمّدتَ من البرْد؟ رددتُ عليها: لم أتجمّدْ بعد، وابتسامات علتْ وجهينا وأزالت بابتسامتها لسعات البرْد عن وجهي.. اشتريت خبزا، وعدت مسرعا إلى مسكني، فقلت: عندما تصبح عندنا درجة الحرارة سالب واحد، أو إثنين، فالناس هنا يتجمدون من برْد عادي، ولكن نقول: الحمد لله يبقى عندنا الطقس معتدلاً، حتى لو في برْد أربعينية الشتاء..
————————-
نوستالجيا في صباحٍ انجمادي
بينما كنت أسير ذات صباح انجمادي على رصيف شارع خلا من المارة، تذكرت الصباحات الانجمادية في بلد لا يخيفهم أي انجماد أو ثلج.. كنت أرتعش من برد الصباح الانجمادي اللاسع، رأيت عشبا أخضر عليه حبيبات ماء متجمدة، تذكرت صباحات موسكو الانجمادية قبل عقودٍ، فقلت: الفرق بكل تأكيد كبير.. أذكر ذات صباح كانت درجت الحرارة سالب 30، ولكنني كنت مضطرا للخروج لشراء خبز، تجمدت هناك بينما كنت أسير على رصيف شارع نظيف، لم أر جليدا عليه، هناك عمال بلدية يزيلون الجليد المتجمد على الأرصفة والشوارع .. سرت بسرعة كي لا أتجمد من البرْد.. كان صباحا انجماديا.. تمكنت بخطواتي السريعة أن أصل إلى الدكان البائعة قالت: هل تجمّدتَ من البرْد؟ رددتُ عليها: لم أتجمّدْ بعد، وابتسامات علتْ وجهينا.. اشتريت خبزا، وعدت مسرعا إلى مسكني، فقلت: عندما تصبح عندنا درجة الحرارة سالب واحد، أو إثنين، فالناس هنا يتجمدون من برْد عادي، ولكن نقول: الحمد لله يبقى عندنا الطقس معتدلاً، حتى لو في برْد أربعينية الشتاء..