الامتحانات التي وقعت فيها الثّورة الجزائرية حسب لخضر بن طوبال – معمر حبار
تاريخ النشر: 19/01/22 | 11:36يرى المجاهد لخضر بن طوبال رحمة الله عليه في الفصل ماقبل الأخير والمعنون بـ: “امتحان الوقائع”، عبر صفحات: 331- 347
قال: لم يستشهد زيغود يوسف لخيانة. 332
أقول: لخضر بن طوبال بالغ الدّقة في اختيار كلماته، فهو يعرف جيّدا متى يتحدّث عن الخيانة، ومتى لايتحدّث عنها. وكأنّه يريد أن يقول: لاداعي أن تقول أنّ زيغود يوسف استشهد لخيانة، فهو لم يستشهد لخيانة. ولو كانت لخيانة لذكرها وذكرها صاحبها أو أصحابها كما فعل مع حالات خيانة أخرى عبر صفحات الكتاب.
أقول: حين يقول لخضر بن طوبال: القائد الفلاني لم يمت لخيانة، فإنّما يريد أن يقول -حسب قراءتي-: أنّه استشهد لسبب من الأسباب كأن يكون مثلا: تراخي منه، وعدم أخذ الاحتياطات اللاّزمة، ولذلك عاتب قائده زيغود يوسف، على النوم والتنقل دون حراسة. وقد ردّ على الذين اتّهموه بأنّه قتل قائده زيغود يوسف بقوله أنّه لم يستشهد بسبب خيانة، كما جاء في صفحة 333
أقول: لايستعمل لخضر بن طوبال مصطلح الشهادة، إنّما يقول: قتل، أو مات.
طاف المجرمون المحتلون بجثّة الشهيد زيغود يوسف، إمعانا في إذلال وترهيب الجزائريين. 332
صدّقنا المحتلّ الفرنسي فيما يخص استشهاد زيغود يوسف، لأنّه لم يبالغ في الأرقام. 332
أقول: ينتقد لخضر بن طوبال عبان رمضان، بكونه عيّن “مزهودي” لحلّ نزاع في منطقة لايعرفها. 334
أقول: ظلّ لخضر بن طوبال ينتقد عبان رمضان طيلة حياته عبر صفحات الكتاب، ومنذ أوّل لقاء معه.
كانوا ينادونني “سي محمود” في الأوراس، الذي عشت فيه 26 شهرا. 335
أقول: يفهم من هذا أّنّ الإسم الثّوري، يتغيّر من منطقة لأخرى، لأسباب أمنية، ولصالح نجاح الثّورة الجزائرية وسلامة القائد والمجوعة التي تحت قيادته.
تحدّث عن مؤامرة عميروش ضدّ عجول. 235
عناصر كانت ضدّ أعداء الثّورة أثناء أزمة MTLD، عادت لتكون على رأس قيادة الثّورة، ولم نكن نعتقد أنّهم سيعودون، وكانوا ضدّ تركيبة CNRA. 337
أقول: ظلّ لخضر بن طوبال يردّد: لم نكن رفقة زيغود يوسف ضدّ مؤتمر الصومام من حيث بنوده، باستثناء بند: “أولوية الداخل على الخارج”، إنّما ضدّ الأشخاص المنضمين مؤخرا، والذين كانوا ضدّ الثورة، ولا نثق فيهم. 338
لم نصل يوما ليكون التّنسيق وطني، وكانت كلّ ولاية تنسّق عملياتها بمفردها، والتي كانت غير مبرمجة، ولم تكن صادرة عن مركز موحّد. وكنّا جميعا متّفقون حول مبدأ استرجاع السيادة الوطنية، ولم يكن بشأن هذه النقطة أيّ خلاف. 339
أقول: يتحدّث لخضر بن طوبال وفي عدّة مناسبات، على أنّ المجاهدين وجنود الاحتلال التقوا وجها لوجه، أو لمسافة قريبة جدّا تسمح بإطلاق النّار بسهولة ويسر، إلاّ أن كلاهما تعمّد -أقول تعمّد- تجنّب المواجهة. وقد سبق لي أن قرأت مثل هذه الحالات في بعض المذكرات، ولم تذكر الأسباب. 340
تسريب المعلومات في بدايات الثّورة كان ناجما عن قلّة وعي من المنضمين حديثا للثّورة، فينقلون الأخبار من باب التباهي والافتخار أمام رفقائهم، وكانوا يرافقون أصقائهم الغرباء لمقرنا فينقلون الأخبار، ولم تكن الاجتماعات محمية ومغلقة. 341
أصرّ زيغود يوسف على وضع نظام مضاد للجوسسة، ورفضت هذه النقطة. وهذه هي النقطة الوحيدة التي اختلفت معه بشأنها. ولم نكن نملك نظام مضاد للجوسسة. 341
زوجة الخائن هي التي أخبرت لخضر بن طوبال عن خيانة زوجها، وأنّه كان يخونهم من قبل، وينقل كافّة المعلومات للجيش الفرنسي المحتل، حين يأتي بن طوبال وجيشه للعشاء. وتقول الزوجة: سبق أن حذرته من الخيانة، وأنّ مايقوم به من الخيانة من عمل الشيطان. لكن حين وصلت خيانته للقائد لخضر بن طوبال، رفضت أن ألتزم الصمت، وجئت على الفور لأخبركم. مع العلم، الخائن “القايد بن يزار” متقاعد من الجيش الفرنسي المحتلّ، ويتقاضى راتبه من تقاعده، وحالته المادية جيّدة، وخان لأجل قنطار شعير. ويقول لخضر بن طوبال: لو كان يعلم أنّي القائد لطلب الكثير نظير خيانته. ولم أكن أشكّ أبدا أنّه خائن، وهو الذي كان يطعمنا باستمرار. 340-343
لم تكن خيانة ضمن أفراد جيش التحرير الوطني. 343
أقول: زوجة عظيمة ورجل صغير. والخياة لاعلاقة لها بالفقروالحاجة.
كان الشعب معنا، لكن ليس في كلّ الحالات، وكان هناك صعود وهبوط. 345
الشلف – الجزائر
معمر حبار