جرائم الاستيطان شاهدة على عدوانية الاحتلال ولن تسقط بالتقادم
تاريخ النشر: 23/01/22 | 6:50ما آلات اليه الاوضاع داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ادى الى توفير الحماية والغطاء الكامل للمستوطنين بشن حربهم وممارسة قمعهم وتنكيلهم وسرقتهم للأراضي الفلسطينية وقيامهم بحرب استعمارية شرسة ومفتوحة ضد الفلسطينيين وأرضهم ومستقبلهم السياسي حيث تهدف إجراءات الاحتلال على الارض تكريس وتعميق الاستيطان وإحلال المستوطنين اليهود مكان أصحاب الأرض الاصليين في مسلسل استمر وتواصل منذ النكبة الي هذا اليوم ضمن منهج يعتمد على التصعيد والقمع والتنكيل بالشعب الفلسطيني ليشمل كل المدن الفلسطينية ويتسع يوما بعد الاخر عبر الاستهداف المباشر لقمع مسيرات التضامن الشعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة والاستهداف المباشر للصحافيين الفلسطينيين من اجل اسكات الحق والصوت الفلسطيني .
استمرار اعتداءات المستوطنين الاستفزازية الهادفة إلى ضرب الوجود الفلسطيني وتنفيذ العديد من المخططات التهويدية خاصة فيما يتصل منها بتهويد المسجد الأقصى ومحيطه ولذلك يمارس المستوطنون الاقتحامات للمسجد الاقصى والحرم الابراهيمي بشكل متسمر ويتعمدون أداء لشعائر تلمودية دينية امام باب الرحمة القريبة من أسوار وأبواب المسجد الأقصى، بالإضافة إلى استمرار اقتحام القرى والمدن الفلسطينية وكتابة شعارات عنصرية معادية على جدران المنازل وممتلكات المواطنين .
سلطات الاحتلال تواصل تمردها على القانون الدولي وتتصرف بأنها فوق القانون وتستهتر بالإدانات والمواقف الدولية الرافضة للاستيطان، والداعية لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، وتحاول إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، وان كل ذلك يجري بغطاء كامل من حكومة الاحتلال الاسرائيلي ومنظومتها القضائية .
وبدعم متواصل من حكومة الاحتلال يعمل المستوطنين ومنظماتهم المسلحة على استباحة كل ما هو فلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة ويتم تهديد حياة المواطنين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم للخطر وبحماية جيش الاحتلال بهدف سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وإلغاء الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة «ج»، واستكمال عمليات أسرلة وتهويد القدس وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني .
في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليات اجرامية تقودها حكومة الاحتلال على مرآى ومسمع العالم في حرب تتركز في الوقت الحاضر على مناطق معينة وهي الخليل والقدس ونابلس ومدن الضفة والهدف الواضح منها توفير الغطاء لحكومة الاحتلال من اجل الاعلان عن ضم الضفة الغربية ومنع قيام الدولة الفلسطينية وشل وحدة الاراضي الفلسطينية ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة .
الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال لن ولم تسقط بالتقادم وستبقى شاهدة على بشاعة الموقف والحرب الاسرائيلية الرسمية والشرسة والمفتوحة ضد الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني التحرري بات الهدف منها استمرار سيطرة الاحتلال وحماية جرائم المستوطنين القائمة على ممارسة العنف واستخدام اليات القمع بهدف خلق حالة من الفوضى لتنفيذ المصالح التابعة لحكومة التطرف الاستعمارية التوسعية في أرض الدولة الفلسطينية .
مواصلة اتباع سياسة التحريض والعدوان بات من الواضح انه يهدف الي عرقلة اي جهود إقليمية ودولية وأوروبية تتواصل لإحياء عملية السلام والمفاوضات وفقا لمرجعيات السلام الدولية خاصة مبدأ حل الدولتين والتي باتت مغيبة تماما في ظل استمرار هذا الصمت المريب من قبل المجتمع الدولي وعدم قدرته على وضع حد لجرائم دولة الاحتلال ومستوطنيها، وهنا ولا بد من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية العمل على مواصلة عملها وتفعيل القانون الدولي وآليات مواجهة الاحتلال ووضع حد لمواصلة العدوان والقتل والاستيطان .