خواطر وقصص بقلم عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 23/01/22 | 14:43في الحُلْم كنتُ مُخرجاً سينمائيّاً بوجهٍ حزينٍ
عيناي أغْمضتا فجأة
حططتُ رأسي على مخدّة من ريشِ نعامٍ..
غططت في نوم عميق
كنتُ أراني هناك مُخرجا لحُلْم
كانت المشاهد تصور بحسب سيناريو الحُلم
ففي الحُلم كنتُ مخرجا لطيفا في تعاملي من الممثلين
لم أكن لطيفا في حياتي مع اللآخرين بعكس ما شاهدت نفسي في الحُلم
قلت: هل تعلمت الإخراج السينمائي في الحُلم فقط؟
أذكر بأنَ امرأة يوم أمس كان تنادي عليّ أين غائب عنّا أيها المُخرج؟
قلت: أذكر جيدا بأنني لم أتعلم الإخراج السينمائي، فلماذا أراني هنا مُخرجا؟
صحوتُ من حلْمي، وأضأت الحجرة،
نظرتُ إلى سيناريو حُلْمٍ كتبَه سيناريست غريب الأطوار..
هناك رأيتُ تغييرا في سيناريو الحُلْم..
في سيناريو الحُلم كتبَ السيناريست بأن آخر مشهد سيكون بلا حُزنٍ
في الحلم شاهدتُ وجها يشبهني بحزنه، فقلت: هل هذا هو أنا؟
——————————–
تسكتين شغَبي بنظراتِ عينيكِ
لا أدري لماذا أُحِبُّ النظر إلى عينيك، اللتين تُهدّئان من شغبي، وقتما أكون بعيدا عنك خطوات عدة.
أقول لك بلا مواربة حين تقفين وتصوبين نظرات عينيك : أنا لا أكون مشاغبا حتى في نظراتي صوبك ولا أتحرك أية خطوات أخرى نحوك..
أتدرين لا أرغب في الدنو منك عاشقا مشاغبا، على الرغم من يقيني بأنني لست هادئا، بل لأنني أرغب في تفهمك لاشتياقي المجنون لكِ، فاسكتي شغبي بنظرات عينيك عن بعد، ولا تقتربي أكثر، لأن كل سينتيمتر واحد تدنين فيه صوبي أراني مشاغبا أكثر، فظلي بعيدة عني، كي لا أفقد السيطرة على عقلي، الذي يحثّني على الدنو منك، لا لشيء فقط لأخذ أيّ عطفٍ منك..
———————–
الحُبّ ليس كما يتخيّله البعض….
لا يمكن أن ينجح المرء في امتحان الحب، إلا إذا فهم فلسفته وفكره، ومن هنا عند التعمق في فهم الحب كمفهوم معنوي وشعور حسي يمكن الوصول لحالة الإدراك بأن الحب ليس مجرد حركات من قبلات، وعناق، ومواعدة، وكلمات، وهمسات بين عاشقين، إنما عندما يشعر العاشق ما بداخل قلب حبيبته من ألم وحزن.. فالحب هو أن يتوحّد الجسدان في جسد واحد، وليس هنا التصاق فيزيائي، وإنما أقصد هنا اتحاد جسدين بمعنى فلسفي وفكري، أي بمعنى أن يبوح العاشق لحبيبته كل ما لديه من مخزون الكلمات الرقيقة، التي تسرّها، وهي كذلك، فعندما يتّحد الجسدان في التفاهم عن أهمية حبهما يكون الحب بينهما أقوى، فالحب ليس مواعدة تنتهي بنزوة عابرة، أو حتى بعد الزواج.
فالحب له معنى اكثر من عناق أو جلسات في جو رومانسي فقط، كلا، فالحب ليس كما يتخيله البعض من شعور سطحي، كلا، بل ما هو أبعد من ذلك عبر فهم ما في القلب من فرح وحزن، والوقوف معا لعبور محنة عابرة كي يبقى الحب بينهما للأبد..
————————
الحُبّ من وجهة نظر فكرية…
ليس الحب مجرد قبلات وعناق ومواعدة وكلمات وهمسات بين عاشقين، لا، بل الحب هو أن يشعر العاشق ما بداخل قلب حبيبته من ألم وحزن.. الحب هو أن يتوحد الجسدان في جسد واحد، وهنا أقصد اتحاد جسدين بمعنى فلسفي فكري، أي أن يبوح العاشق لحبيبته كل ما لديه من مخزون الكلمات، التي تسرّها، وهي كذلك، فعندما يتّحد الجسدان يكون الحب بينهما أقوى، فالحب ليس مواعدة تنتهي بنزوة عابرة، أو بنزوة اختيارية، أو ملّحة، أو بنزوة خرجت عن سيطرة عقل العاشق، أو عن عقل كليهما في لحظة تهور رومانسي سريع، لا، فالحب شيء لا يمكن فهمه، إلا باتحاد جسدين لعقليْن يفكران بأن الحب هو شعور بالألم والحزن والسرور المتبادل بين رجُل وامرأة ناضجين فكريا، أو متفهميْن ما معنى اتحاد قلبيهما..