لماذا أثار فيلم أصحاب ولا أعز جدلا ما زال صداه يدوّي؟
عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 25/01/22 | 9:45لا شك بأن بعض الناس الذين شاهدوا فيلم أصحاب ولا أعز لا يعلم الكثير ممن شاهد الفيلم بأنه مقتبس عن perfetti sconosciuti فيلم ايطالي عنوانه
والسؤال هنا هل تم اقتباس فيلم أصحاب ولا أعز بلا أية حرفية مما جعل التباين واضحا، لا سيما في عدم مراعاة لاختلاف الثقافة الشرقية عن الغربية؟ البعض ممن شاهد الفيلم يقولون بأن جرأة الممثلة منى زكي في مشهد مثلته بجرأة غير عادية جعلت الجدل يتفاعل، وأخذ الفيلم انتقادا كبيرا من جمهور السينما، الذي عرض على منصة نتفليكس، والغريب في الفيلم بأنه كان في ون لوكيشين أي على مائدة العشاء في مشاهد طويلة اعتمدت بشكلٍ كبير على الحوار أكثر من الصورة، وهذا ما يتنافى مع طبيعة الفيلم السينمائي، حتى أن حوار الفيلم ممل بعض الشيء لأنه مليء بالثرثرة، ولم يعالج الفيلم أية جوانب حياتية لواقع يعيشه المجتمع العربي بسبب انفتاحه على دول غربية يرون فيها الناس هناك الحياة بمنظار مختلف، ولهذا نرى بأن الفيلم أثار جدلا واسعا، وصداه ما زال يدوي، رغم أنه فيلم ليس بالفيلم الخارق، الذي فيه رسالة للثقافة، التي يجب أن لا تري الجانب الآخر من حياة البشر، فالأسرار في حياة البشر تبقى أسرارا، كما بينه الفيلم من فكر طرحه في الفيلم حول أن بعض القضايا من الضروري أن تبقى سرا أو على الأقل في الخفاء، ومن هنا فالفيلم كما نرى ما زال يثار حوله جدلا واسعا، رغم أن فكرة الفيلم ربما يعيشها بعض الناس في مجتمعات أخرى..