ما لَمْ يَقُلْهُ معين بسيسو
بقلم: شاكر فريد حسن
تاريخ النشر: 25/01/22 | 11:31” سفرٌ .. سفرْ ”
” مطرٌ .. مطرْ ”
وحجرٌ على حجرْ
قلبي على غزة والمخيم
وطني حقيبة
وأنا المسافرُ
في الشوارعِ
والمطاراتِ
في المنافي
والمرافئ
عشتُ غريبًا
منفيًا بلا ورد
ولا حناء
تركتُ صوتي
كالصهيلِ
وزرعتُ روحي
في رمالِ يافا وغزة
ونخيلِ بغداد
وكفكفتُ دموعي في
الواحات الغربية
بوشاح طرزته أمي
بالتراب والشجر
فيا أصدقائي ورفاقي
المتعبين
والمتألمين
“خذوا جسدي كيسًا من رمل ”
قصيدتي الأخيرة في زجاجة
تحت وسادتي
عنقها خيط من الدم
يمتد من جرحي إلى جرحي
توقف قلبي في الغربة
بعيدًا عن وطني
في عاصمة الضباب لندن
مُتُّ كالأشجار واقفًا
الوداع.. الوداع
فقد اكملتُ الرسالة
كتبتُ قصائدي بغضب
وقرأت سورة العشق للوطن
المسافرة ابدًا في الحجارة
والمخيم
والبحر
فيا مروج فلسطين
اضحكي للسنابل
وعروق الأرض
للجراح والولادة
والانتفاضة
وغني صهيلك يا
خيول الوجع
فقصائدي وُلِدَتْ في
المعاركِ والخنادقِ
والأكواخِ
في الزنازينِ
وأقبيةِ السجونِ
والمعتقلاتِ
ونسجتها من عذاباتِ
فقراءِ المخيماتِ