سيرتي الأدبية

حسين علي غالب - بريطانيا

تاريخ النشر: 31/01/22 | 7:40

سيرتي الأدبية
طالبني موقعين أدبيين على شبكة الانترنيت أكن لهما الشكر والتقدير والامتنان أرسل لهما كل يوم مادة أدبية أو ثقافية عبر رسالة بالبريد الالكتروني أرسلها لي بأن أزودهم على وجه السرعة بسيرتي الذاتية المطولة أي أن تكون السيرة دسمة و وافية وأن لا أنسى أي شيء إلا وأذكره من أجل أن يتعرف علي القراء أكثر.
بصراحة عجزت عن كتابة سيرتي الذاتية فكلما أردت أن أضع معلومة معينة أتراجع عن وضعها وأقوم بشطبها..!!
ماذا سوف أكتب عن نفسي فمن الناحية الأكاديمية فالشهادات الجامعية التي أملكها هناك غيري يملكون ضعفها مع خبرة الحياة والتي لا تقدر بثمن ولا يمكن الحصول عليها بسهولة فلهذا لا أريد أن أذكر الناحية الأكاديمية لا من قريب ولا من بعيد ، وبأعتقادي أن الشهادات الجامعية يجب أن يتم الاهتمام بها عند التنافس الوظيفي حتى يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
أن قررت أن اذكر عن سيرتي الأدبية فمن الظلم أن أصف نفسي كشاعر فأنا طبعت فقط ديواني شعر بعدد قليل من النسخ في عام سبعة وتسعين والآخر منتصف الفين وفي وقتنا الحاضر لا أحتفظ بنسخة واحدة منه ،وتلاشت قصائده من ذاكرتي و قصائدي الجديدة أثقلت كاهلي فعدد كبير من الصحف والمجلات باتت تحب الشعر المكتوب باللغة العامية فقط لا غير والقصائد بكافة أصنافها أصبحت سلعة غير مطلوبة ورائحة في وقتنا الحاضر .
أما من ناحية القصة القصيرة فللأسف انتهيت من خمس مجموعات قصصية ولم أجد دار نشر تتبنى طباعتها ما عدا مجموعة واحدة تم طباعتها في المغرب الحبيبة ،وكلما أجمع مبلغ من المال وأقرر طباعة هذه المجموعات وأطلق سراحها يحدث لي ظرف طارئ وتذهب الأموال هباء منثورا فلهذا اكتفيت بإرسالها للمواقع والصحف والمجلات كهدية مني “دون أي مقابل مادي “لهم بدل أن تبقى مخزنة على جهاز الكومبيوتر منبوذة ومهملة ولهذا لم أذكر سيرتي الأدبية فلا يوجد ما هو مميز فيها.
وأخيرا أرسلت رد قصير للموقعين الأدبيين وهي أن سيرتي الذاتية هي “”أنا إنسان عادي أحب الكتابة “” وأرسلتها لهم وأرجو أن لا يغضبوا مني .

حسين علي غالب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة