الشعب الفلسطيني ومواجهة محاولات الاقتلاع والتهويد الإسرائيلي
بقلم: سري القدوة
تاريخ النشر: 01/02/22 | 8:02تواصل سلطات الاحتلال فرض اجراءاتها التعسفية والقمعية بحق ابناء الشعب الفلسطيني داخل أراضي عام 1948، لفرض واقع الهيمنة والغطرسة والنيل من حقوقهم الوطنية المشروعة حيث باتت تستهدف نضالهم ودفاعهم المستمر عن أرضهم وحقوقهم وعيشهم في وطنهم وعلى أرضهم ومدنهم وقراهم في خطوة تعبر عن العربدة وتتناقض مع القوانين الدولية .
لا يمكن استمرار الصمت امام تلك المحاولات الهادفة الي اقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه والنيل من تاريخه وحقوقه وسرقة اراضيه ومنحها للمستوطنين الجدد لتكون وطن لهم ليعيشوا فيها على حساب ابناء الشعب الفلسطيني فهذه المعادلة لا يمكن القبول بها او التسليم فيها، وفي ظل تلك السياسات الهادفة الى تكريس الهيمنة من قبل حكومة التطرف والعنصرية الاسرائيلية لا بد من التدخل العاجل والسريع من قبل الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه قضية الفلسطينيين في الداخل، وخاصة في ظل ما يتعرضون له من ظلم وانتهاكات جسيمة لأبسط حقوقهم المكفولة بالقانون والمواثيق والشرعية الدولية، وضرورة فضح الانتهاكات الإسرائيلية، وإدانتها ومواجهتها، وتمكينهم من كافة حقوقهم التي أكدتها وكفلتها هذه المواثيق والقرارات الدولية.
في الثلاثين من يناير من كل عام يأتي يوم التضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني داخل أراضي عام 48، وهذا العام يتوافق مع تلك الحملات المسعورة التي باتت تستهدف النيل من الحقوق الفلسطينية الثابتة والأصيلة في النقب الفلسطيني الصامد وتثبت ابناء شعبنا الابطال بنضالاتهم وحقوقهم وهويتهم الوطنية وتأتي هذه المناسبة في ظل ظروف صعبة واستثنائية يجتازها الشعب الفلسطيني عامة، بمن فيهم فلسطينيو 48، في مواجهة السياسات العدوانية والعنصرية الإسرائيلية المتصاعدة لكسر عزيمتهم وإجبارهم على التخلي عن أرضهم وحقوقهم وهويتهم وثقافتهم الفلسطينية العربية، من خلال استهدافهم بسلسلة طويلة من القوانين والتشريعات العنصرية التحريضية إلى جانب مصادرة الأراضي وهدم البيوت وممارسة الاعتقالات.
لا بد من توحيد الموقف الفلسطيني لدعم ابناء الشعب الفلسطيني في مناطق 48 والدفاع عن حقوقهم في وجه السياسات والتشريعات التحريضية والعنصرية المدانة التي تقودها حكومة التطرف العنصري الإسرائيلية ضدهم والعمل بكل السبل من اجل الحفاظ على الهوية العربية الفلسطينية الاصيلة والثابتة برغم كل محاولات الطمس والتهويد الإسرائيلية .
وعلى المستوى العربي والدولي لا بد من اعلان التضامن مع ابناء الشعب الفلسطيني في كافة اماكن التواجد الفلسطيني بمناسبة يوم التضامن مع فلسطينيي أراضي 48، والتأكيد على حقوقهم الوطنية المشروعة ودعم تضحياتهم الجسيمة من أجل نيل حقوقهم المشروعة التي كفلتها لهم المواثيق والقرارات الدولية .
الشعب الفلسطيني اجمع يواجهه سياسة الاحتلال بكل اصرار وروح وطنية عالية ويتمسك بالحقوق الاصيلة متصدي لكل حملات التطرف والتمييز والفصل العنصري في كل مناحي الحياة اليومية، ويقاوم ببسالة كل مخططات التهجير والاقتلاع، ومختلف محاولات الطرد والتهجير من خاصة ما يجري اليوم في النقب التي تتعرض للمسح من على الخارطة المحلية بغرض إقامة المستوطنات للمهاجرين الإسرائيليين على أنقاضها .
بات من المهم ان يعمل المجتمع الدولي بكل جديه من اجل الضغط الجاد والحقيقي على سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي لوقف الاعتداءات والممارسات القمعية والانتهاكات المتكررة لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر وفي أرجاء الأراضي العربية المحتلة وإلزامها بوقف عمليات الاستيطان والاستيلاء والتهويد وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية واستباحتها، وممارسة سياسة التمييز العنصري التي تطال حقوق الفلسطينيين في الداخل .