ريان: بيان رسمي مغربي يؤكد وفاة الطفل المغربي
تصوير وكالات
تاريخ النشر: 05/02/22 | 23:55نجح رجال الإنقاذ في العاشرة والنصف ليلا من الوصول إلى مكان تموضع الطفل المغربى ريان فى البئر العميقة التى سقط فيها يوم الثلاثاء الماضي واخراجه حيا بعد خمسة ايام ونقله بسيارة الاسعاف الى المستشفى . واستخدمت أطقم البحث خمس جرافات للحفر رأسياً على عمق أكثر من 31 متراً، وفق ما أوردت وكالة الأنباء المغربية الرسمية. ومنطقة التلال المحيطة بشفشاون شديدة البرودة في الشتاء، وعلى الرغم من إنزال الطعام إلى ريان، يبدو أنه لم يأكل شيئاً. وقد حرص المنقذون على تزويده بالماء والأكسجين عبر أنبوب طيلة ساعات محاولات إنقاذه.ولجأ رجال الإنقاذ، بعد انتهاء عملية الحفر العمودي إلى الانتقال إلى أصعب مرحلة في عملية الإنقاذ من خلال مباشرة الحفر الأفقي، والاستعانة بأنابيب ضخمة من أجل إقامة نفق بطول ثلاثة أمتار لبلوغ مكان الطفل ريان، وتجنب وقوع أي انهيارات محتملة قد تفاقم الأزمة، وتحول دون إنقاذه.وعرفت عملية الإنقاذ لحظات عصيبة، بعد توقف اضطراري لأشغال الحفر ثلاث مرات جراء انهيار صخري طفيف، قبل أن تستأنف مجددا مع قيام فريق مكون من مهندسين وتقنيين طوبوغرافيين بتحديد مكان الطفل بدقة تفادياً لوقوع أية مفاجأة.
وشغلت عملية إنقاذ ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والعالق فى منتصف بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، فى ضواحى مدينة شفشاون، بشمال المغرب، العالم أجمع.وشهدت الواقعة تعاطفا كبيرا من جميع أنحاء العالم، حيث نشر مغردون على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، صور الطفل وأرفقوها بتدوينات بلغات مختلفة، ودشنوا العديد من الهاشتاغات.وترقب الملايين فى المغرب والعالم العربى نهاية سعيدة لمحنة الطفل الذى جلبت قصته تعاطفا دوليا واسعا.
وفى وقت سابق، أعلنت الحكومة المغربية عن وضع 3 سيناريوهات لإنقاذ ريان، “السيناريو الأول يتمثل فى توسيع البئر مع الأخذ فى الاعتبار لاحتمال سقوط الأحجار والأتربة، والثانى إنزال رجال الإنقاذ، والذى جرى بالفعل، ولكن دون جدوى، بسبب اصطدامهم بعوائق، أما السيناريو الثالث فيتمثل فى الحفر الموازى للبئر للوصول إلى الطفل عبر منفذ”.وبالتوازى مع عمليات الحفر، وضعت السلطات طاقما طبيا على أهبة الاستعداد لتقديم الإسعافات الأولية بمجرد انتشال ريان، كما تم توفير مروحية إسعاف تابعة للدرك الملكي، مجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف لنقله عند الضرورة إلى المستشفى المتخصص. إلى جانب سيارة إسعاف طبية وفريق صحى يضم طبيبا مختصا فى الإنعاش والتخدير، وممرضين فى الإنعاش والتخدير قادمين من المستشفى الإقليمي، وثلاثة ممرضين تابعين للمركز الصحى بالمدينة. يذكر أن الطفل المغربى دخل السبت يومه الخامس دون طعام أو حتى شراب باستثناء الأيام الأولى، حيث أفاد والده بأنه شرب قليلا فى ظلمات البئر السحيقة. وكان ابن الخمس سنوات قد سقط بشكل عرضى ليل الثلاثاء فى هذه البئر الضيقة جدا، والتى يصعب النزول فيها.