سأكشف لكم سرًا الجريمة والصفقة
هادي زاهر
تاريخ النشر: 05/02/22 | 17:34ضجة إعلامية كبيرة أثارها الفلم ” طنطورة ” الذي يتحدث عن جريمة القتل الجماعي الذي قامت به العصابات الصهيونية ضد الأهالي في قرية طنطورة، لقد استهوت هذه العصابات القرية الساحلية المدهشة في جمالها وبيوتها الحجرية وموقعها الساحر على الشاطئ فقررت تهجير سكانها، وقد كُلف لواء “ألكسندروني” بالمهمة، قام بإخراج الفلم الذي عرض في الولايات المتحدة الفنان الإسرائيلي ألون شفارتس الذي وثق إفادات بعض الجنود الذين ارتكبوا الجريمة ووصفوا كيفية كان القتل الجماعي الذي راح ضحيته 230 مواطنا من القرية، يعترف جندي بان الجيش قام بوضع المواطنين في البراميل ثم أطلقوا عليها النار، ليرشح الدم من الثقوب التي أحدثها الرصاص! فنون في القتل لا يتقنها إلا كبار المجرمين الساديين ممن تخلوا عن حسهم الإنساني وجعلوا الدم لعبتهم المحببة، عمل اجرامي مميز، وما دخل السكان الامنين بما فعل المجرم باليهود في أوروبا لتنسخ هذه العصابات أسلوبه وتنفذها على سكان هذه القرية الوادعة؟! لماذا يأخذون بثأرهم منا وقد لوحقوا عبر التاريخ كله وقتل منهم الكثير حول العالم (ارجعوا التاريخ)
ولم ينعموا بالأمان والعيش الرغيد إلا في ظلالنا نحن العرب لماذا يصنعون من لحمنا كفته ومن دمنا مشروبهم المحبب؟!
يعرض الفلم شهادات ممن شاركوا او شاهدوا الجريمة، حاييم ليفين قال: أحد أفراد الوحدة ذهب إلى مجموعة من 15 أو 20 أسير حرب وقتلهم جميعا وهم يرفعون أياديهم فوق رؤوسهم، عامي تسور كوهين، يقول وهو يقهقه: “كنت قاتلاً، قتلت حتى من كانت أيديهم مرفوعة إلى الأعلى، لم اعرف عددهم، كان في الرشاش 250 طلقة”، انه بطل في اعرافهم! المؤرخ التقدمي تيدي كاتس الذي كان قد أعد أطروحة لنيل شهادة الماجستير في بحثه عن الحقائق في جامعة حيفا واجهته مشاكل عندما نجح في وصف تفاصيل المجزرة ونال عليها علامة نجاح بنسبة 97 % تصدى له جنرالات الجيش وتجندوا لتكذيبه فاضطرت جامعة حيفا لسحب البحث.
تيدي كاتس لم ييأس عاد ليجمع الأدلة التي تصادق على ما ذهب إليه ليعود وكان ذلك بإشراف طيب الذكر البروفيسور قيس فرو، الذي منحه علامة 98%
وحول الفلم نشرت صحيفة ” هآرتس” مقالاً اشارت إلى ما أشار إليه الباحث كاتس فقد تم دفن نحو 200 فلسطيني، بعد إعدامهم في قبر جماعي يقع حاليا تحت ساحة انتظار سيارات “شاطئ دور”.
انهم يقتلون ويرثون.. يقهقهون ويرقصون على الجثث ايضًا!، هذا في حين انهم عندما قررت بلدية باريس توسيع أحد الشوارع وكان هناك قبر لموطن يهودي قامت الدنيا ولم تقعد، كيف لا وان إزاحة القبر او المرور فوقه إهانة للنفس البشرية كلها مما دفع البلدية إلى تغيير مسار الشارع، وماذا هنا؟ اترك للقارئ الإجابة على هذا السؤال.
ما أردت كشفه هو إني كنت شاهدًا ربما على اخر جلسة قام بها البروفيسور قيس بإرشاد تيدي، التقيت بالأخير بجانب بيتي فقلت له ماذا تعمل هنا؟ فقال إني انتظر قيس فدعوته للدخول واتصلت بقيس قلت له ان تيدي ينتظرك عندي فجاء سريعا كان في حوزة تيدي كاسيت وضعنها في الفيديو وهناك كان عددًا من الشيوخ الفلسطينيين المهجرين في صقاع الأرض، كل واحد يقطن في بلد لم يلتقِ واحدهم عن الآخر بعد النكبة، طُرح عليهم نفس السؤال حول ما شاهد فكان من الجميع نفس الجواب، قلت لقيس انها مجرد حكايا فأين الإثبات العلمي الدقيق فأفادني بانه في التاريخ عندما يكون نفس السؤال ويأتي عليه نفس الجواب من أناس لم يلتقوا مع بعضهم البعض فهذا هو الاثبات.
وإلى السر الذي وعدتكم به، تحدث عدد من الشيوخ عن اختفاء أطفال يهود اليمن وكيف كانوا يصنفوهم، هذا للتبني وذاك للقتل.. رموهم في البحر طعاما للأسماك.. مشكلة أطفال اليمن تطفو على السطح بين الفينة والأخرى ولكنها سرعان ما تهدأ.. اتصلت بالصديق المرحوم فرح حلبي وكان آنذاك يعمل في صحيفة بانوراما، كما اتصلت بصديق يهودي يدعى ناؤور يعمل في صحيفة ” معاريف” اتفقت معه على تبادل الاخبار، سر كل من فرح وناؤور على ان ذلك سبق صحفي مثير، ولكن جاءت النتيجة بان الموضوع حسم بصفقة بين الليكود والمعراخ تقضي الصفقة بعدم اثارة الموضوع مجددُا لان الليكود قام بنسف فندق الملك داهود، وبالمقابل قام والمعراخ بقتل أطفال اليهود اليمن، وهكذا فان النتيجة 1 -1 جريمة مقابل جريمة واثارة هذه المواضيع ليست في صالح احزابهم.