مأساة ريان – بطيرم تؤكد وقوع 8 حوادث مشابهة بالبلاد
تاريخ النشر: 06/02/22 | 16:40حبس العالم العربي خلال الأيام الخمس الأخيرة أنفاسه، مع مواصلة اعمال الحفر لانتشال الطفل المغربي ابن الخامسة ريان والذي سقط في حفرة عميقة وضيقة وصل عمقها الى 32 مترا، حيث أعلن أمس دقائق قليلة بعد إخراجه عن وفاته.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي على مختلف أنواعها خلال الأيام الأخيرة بالعديد من عبارات الدعم والتضامن والدعاء والصلوات لخروج الطفل حيا يرزق الا ان مشيئة الله كانت غير ذلك.
وعلى الرغم من البعد الجغرافي لهذه المأساة التي هزت مشاعر الجميع، الا انه يجب علينا الإشارة الى ان حوادث مشابه كانت قد وقعت خلال السنوات الأخيرة لأولاد وأطفال من المجتمع العربي أودت بحياتهم.
ونشرت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد تقريرا لها مع انتهاء هذه المأساة اشارت فيه الى انه ما بين السنوات 2012 حتى 2021 فقد تم تسجيل 8 وفيات لأولاد وأطفال سقطوا داخل بئر عميقة مملوءة بالمياه، او سقطوا داخل قنوات لتصريف المياه. وبحسب البيان فان 3 حالات من بين الثماني، توفي الأطفال فيها نتيجة سقوطهم، في اثنتين من الحالات سقطوا وتوفوا داخل بئر لتصريف المياه وطفل إضافي سقط داخل بئر في منطقة مفتوحة وتم اعلان وفاته.
وشدد البيان ان 4 من الأطفال المتوفين كانوا من أبناء المجتمع البدوي في النقب، وإثنين من المجتمع العربي واثنين من أبناء المجتمع اليهودي.
وعلى ضوء هذه المأساة، وجهت المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد اورلي سيلفينجر رسالة عاجلة الى رؤساء السلطات المحلية في الجنوب والى الحكومة للمناشدة بإجراء مسح شامل للآبار الموجودة بمناطق نفوذهم والعمل على اغلاقها فورا.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد اورلي سيلفينجر ان مأساة الطفل ريان من المغرب اثرت فينا جميعا، كما اثرت في قلوب الملايين من البشر حول العالم. للأسف هنالك حوادث مشابهه وقعت في البلاد، سقط أطفال وأولاد داخل آبار مفتوحة او داخل حفر في الأرض او آبار تصريف للمياه. في بعض من هذه الحالات توفي الأطفال أثر سقوطهم، مع العلم ان نصف هذه الحالات وقعت في المجتمع البدوي في النقب، هذه المنطقة التي ندرك جميعنا ان البنى التحتية فيها غير متطورة وتتضمن مخاطر عديدة. من هنا اناشد جميع رؤساء السلطات المحلية والحكومة العمل بشكل فوري من أجل اجراء مسح شامل لاكتشاف الابار والحفر والعمل على اغلاقها لأنه فقط من خلال العمل الدؤوب بالإمكان انقاذ أرواح أولادنا”.