خواطر وقصص بقلم: عطا الله شاهين

تاريخ النشر: 07/02/22 | 9:43

ذات حُلْم قطعتُ مشهديه الغامضين…

حين كنت أحلم ذات حلم شاهدت فيه مشهدين غامضين.. لم أفهم منهما أي شيء حين رأيت هناك امرأة بثوب أبيض تلوح للريح، قلت: يبدو بأنها في حالة عشق مع الريح.. لم يكن المشهد جاذبا، والريح هناك كادت أن تطيرني بعيدا لولا أنني تشبثت بستارة النافذة. كان المشهد غامضا، لم أفهم منه سوى عشق المرأة للريح، وكأنها كانت تقول للريح: خذني معك، فقمت من مكاني، وقطعتُ المشهد، وشاهدتُ في ذات الحلم امرأةً تقف على حافة الكون.. كانت تقف صامتة، وتنظر إلى عتمة الكون. قلت: لعلها تشتاق للضوء.. لم يجذبني المشهد.. فهناك كنت أرتعش من البرد، فقلت: مشهد الحُلم غامض، ولم أفهم منه أي شيء فقطعتُ المشهد، واستيقظتُ من حُلْمي، وقلت: مشهدا الحُلْم غامضين، لكن لماذا الحلم بدا غامضا بمشهديه؟ سؤال فلسفي من الصعب الإجابة عنه دون حُلم آخر..

——————–

صمتكِ يبشّعكِ الليلة..

لا يليق بك الصمت أيتها الهائمة في الحب، فأنت بصمتك هكذا تجمّدينني، فلا أستطيع فعل أي شيء حتى الهمسات مني تتمرّد، ولا تخرج.. فلا تكوني صامتة الليلة .. فما أروع حديثك الليلي عن الحب! أتدرين بأن بوحك في العتمة يكون صاخبا، أما صمتك يبشّعك، فلا تجعليني أفر من هنا إلى هناك لكي أحزنَ من صمتك..
لا أحبك صامتة.. فصمتك صدّقيني يبشّعك، ويجعلك أنتِ لست أنتِ، فلماذا تريدينني أن أهجرك الليلة؟ بوحي كما تشاءين، فلا تصمتي، أرجوك كوني كما أنتِ صاخبة..
———————-

في زمن التّيه أتُوه تحيّرا..

لا أدري لماذا هذا التّحيّر، الذي يلازمني في زمن التيه؟ فحين أهرب من تيهٍ أضيع في تيهٍ آخر، وكأن تحيّري هو حالة مستعصية لا أستطيع الإفلات من تيهي، إلا حين أمر في تيه يبعدني للحظات عن تحيّري في زمن التيه..
تحيّري يوقعني في حيرة، حين أراني أقف على مفترق طرق من تفكير حول ما أراه من تيه في طريق عودتي اليّ..
لا يمكنني الهروب بلا تفكير حول تيهي، الذي يحيّرني، ويجعلني أرتبك من لا شيء..
ها أنا أتوه منّي في زمن التيه، رغم أنني واقف على مفترق طرق هو في الأصل مكاني، الذي أراني فيه أتوه من تيهي..
——————-

كأنها تتجاهلني عمدا، رغم همسها..

همساتٌ مترددة أسمعها منها
تهمس تلك المرأة، ولكنها تتجاهلني عمدا
تجن الهمسات، ولكنها لا تراني
قلت: لربما أنا بت لا أسمع سوى نبضات قلبها
أتجاهلها كما تتجاهلني..
تصرُّ على الهمسِ، وفي ذات الوقت تتعمّد تجاهلي ..
أتركها تهمس لوحدِها
أنام على أريكتي وأتركها تهمس للصباح..
قلت: كأنها تهمس، ولكنها تتجاهلني بعمدٍ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة