أكثر من خمسين عضوًا ينسحبون من الاتّحاد العامّ للكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل 48
تاريخ النشر: 16/02/22 | 7:09بعد أن أصدروا بيانهم إثر المؤتمر المزوّر السّابق:
أكثر من خمسين عضوًا ينسحبون من الاتّحاد العامّ للكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل 48
جاءنا من اللّجنة المركّزة المؤقّتة: أعلنت مجموعة من أكثر من خمسين أديبًا انسحابهم بشكل جماعيّ، من عضويّة الاتّحاد العامّ للكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل 48 ومن كافّة هيئاته، معربين بذلك عن استيائهم ممّا حدث في المؤتمر الأخير للاتّحاد والّذي انعقد في “شفاعمرو” يوم السّبت الموافق 11/12/ 2021، وقد كان مؤتمرًا مزوّرًا بكافّة مجرياته، من قبل انعقاده وأثناء انعقاده وبعد انعقاده، الأمر الّذي انعكس بكثير من التجاوزات الدّستوريّة والسّلوكيّة، وبخاصّة ما قام به الأمين العامّ السّابق و”المنتخب” من خروقات غير دستوريّة ومحاولات استئثاره بالاتّحاد ليحوّل المؤتمر ويحيكه على مقاسه. ولقد بين “علي هيبي” مركّز هذه المجموعة الكثير من تلك التّفاصيل في مقالته الطّويلة، كلّ تلك التّجاوزات والسّلوكيّات المشبوهة، وقد نشرت المقالة في جريدة “الاتّحاد” قبل أسابيع قليلة.
وقد وقّع على البيان معلنين انسحابهم، 48 كاتبًا وشاعرًا على وجه التّحديد، ومنهم من ساهموا في تأسيس “اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين” سنة 2014، وساهموا مساهمة جليلة في نشاطاته وإنجازاته، ويجدر بالذّكر أنّ خمسة من الأعضاء كانوا قد استقالوا بشكل فرديّ من قبل، للأسباب ذاتها وغيرها. ولأهمّيّة الموضوع ننشر مع هذا الخبر نصّ البيان وأسماء الموقّعين عليه:
بيان: إعلان الانسحاب من الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل 48
نحن، الموقّعين أدناه، من منطلق مسؤوليتنا كمثقّفين نعمل في مجال الأدب والثقافة على إعلاء شأن ثقافتنا الفلسطينيّة لتستحقّ أن تكون جزءا لا يتجزّأ من الثقافة الحرّة أينما كانت، عربيّا وعالميّا وإنسانيّا، وكمثقّفين ملتزمين بقضيّة شعبنا الفلسطيني، وقضايا مجتمعنا العربي في البلاد، ومن منطلق إيماننا بحاجة مجتمعنا وشعبنا إلى ثورة ثقافية تسعى لتغيير العقلية القبلية التي تسود مجتمعنا، وقد عجزت قيادة “الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيين – الكرمل 48” برئاسة سعيد نفّاع عن تفجيرها وقيادتها، ففي السنتين الأخيرتين وضع المذكور كلّ العراقيل أمامها لانشغاله بمصلحته الشخصيّة؛ ولذلك قرّرنا بقناعة تامّة، الانسحاب من الاتّحاد، وأنّه بعد صدور هذا البيان، لن تبقى لنا أيّ صلة تربطنا به وبكل ما يقوم به من ممارسات، اللهمّ إلّا التمسّك بسعينا لكشف حقيقة تلك الممارسات التي طمسها الأمين العامّ.
لم يأتِ قرارنا هذا من فراغ، بل بسبب تراكم الممارسات الخاطئة التي قام بها الأمين العامّ والمجموعة الداعمة له في الأشهر الأخيرة، وقد باركت تلك المجموعة قراراته التي لا تمتّ للأدب والثقافة والديمقراطية والأخلاق بصلّة، وعلى رأسها انتهاك الدستور والتلاعب به ليُصبح على مقاس الأمين العامّ.
لا نشكّ الآن أنّ نوايا الأمين العامّ كانت سيّئة ومبيّتة، والأخطاء التي نجمت عنها، بدأت تظهر مع ما تصحّ تسميته أكذوبة “الوحدة بين اتّحاد الأدباء الفلسطينيين – الكرمل، والاتّحاد العامّ للكتّاب 48”. كنّا مع الوحدة وسعينا إليها ولكن اتّضح لنا أنّها أكذوبة وظّفها الأمين العام لخدمة أهدافه الشخصيّة. وقد برزت نواياه السيّئة أكثر، في مراحل الإعداد للمؤتمر التنظيمي الذي عُقد في 11/12/2021، وقد سقطت فيه كلّ الأقنعة عن وجهه ووجوه مسانديه. وليس أدلّ على التخاذل والمواقف المتواطئة من سؤال واحد نطرحه هنا للتمثيل فقط: هل يمكن لاتحاد ثقافي وطنيّ فلسطينيّ يدّعي الاستقلال والسيادة والندّية وحماية الثقافة الفلسطينية والوقوف مع قضيّة شعبه، هل يُمكن له أن يرضخ لأيّ توجيه سياسي أو غير سياسي، ويرفض نشر بيان يستنكر فيه اغتيال الصحفي، “نزار بنات”؟ نعم ذلك ما حدث بالضبط، وبتوجيه من الأمين العام نفسه.
التصرّف الذي ترتّب عليه السؤال المذكور أعلاه، هو غيض من فيض أسئلة حول أخطاء كثيرة، عجز الأمين العام عن الإجابة عنها. ولكي نكون، نحن الموقّعين أدناه، مثقّفين صادقين، مع أنفسنا ومع مجتمعنا وشعبنا، في قول الحقيقة لهما، نحن مستعدّون للتراجع عن قرارنا هذا والاعتذار إذا أقنعَنا شخص ما، أو مجموعة ما، بالأدلّة الدامغة لا بالقول، أنّ قرارنا هذا كان خاطئا.
وعليه، اتّخذنا قرارنا هذا الذي لا يُلزم أحدا غيرنا، اللهمّ إلّا أولئك الذين تهمّهم الحقيقة ويسعون بأنفسهم للكشف عنها لأنّها تعني لهم شيئا. على هذا اتّحدت عقولنا وائتلفت قلوبنا فوقّعنا.
كفر ياسيف: 12/02/2022
أسماء الموقّعين*
د. بطرس دلة
أ.د. إبراهيم طه
د. محمد حبيب الله
د. محمد هيبي
د. أسامة مصاروة
د. فياض هيبي
جريس مخول
محمد سعيد ريان
علي هيبي
عصام خوري
يزيد عواد
ناجي دعّاس
أسمهان خلايلة
هند دغش
أسماء إلياس
خالد خليل
مروة ذيب
منال سرحان
إيمان مصاروة
حسين حمود
علي تيتي
عايدة مغربي
دوريس خوري
ليلى ذياب
د. رمزية شريف
خالدية أبو جبل
فادي أبو شقارة
صالح قويقس
رحاب زريق
شادية حامد
صالح أسدي
عبد الخالق أسدي
عمر سعدي
سامية شاهين
عمر نعامنة
د. مروان مصالحة
أصالة أبو ريّا
لينا أبو الهيجا
نجاح كنعان
أحمد عبد الحليم
إبراهيم أبو أحمد حجازي
محمد صبيح
د. عدالة جرادات
روان يوسفين
أكرم ريّان
حاتم جوعيه
فهيمة أبو الهيجا
وفاء حزان
* تمّت الموافقة شخصيّا أو عبر الهاتف أو عبر صفحة الأوفياء على الواتس آب.