جولة لمركز الطوارىء لحمايّة الأولاد بالشبكة الالكترونيّة
تاريخ النشر: 16/02/22 | 17:55توما-سليمان: “المشروع جيّد جدًا ولكنه غير مهيأ لاستقبال توجهات باللغة العربيّة بشكل وافٍ”
توما-سليمان: “عُشر التوجهات للمركز باللغة العربيّة. الاكتفاء بمترجمين هو استخفاف بالجمهور العربي”
خرجت النائبة توما-سليمان (الجبهة-المشتركة) رئيسة اللجنة للنهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة أمس الثلاثاء في جولة ميدانيّة في مركز الطوارىء 105 الذي يُعنى بحماية الأولاد وأبناء الشبيبة من مخاطر وتهديدات الانترنت حيث يعمل مركز الطوارئ على مدار الساعة طيلة أيّام الأسبوع ويقدم ردود مهنية بخصوص الاعتداءات، العنف والجريمة التي قد يصادفها القاصرين وأبناء الشبيبة في الشبكة الالكترونيّة.
في تعقيبها على ازدياد الظواهر المقلقة في الشبكة قالت النائبة: “نشهد مؤخرًا ارتفاع حاد ومقلق في مخاطر شبكة الانترنت على أولادنا وبناتنا من اعتداءات جنسيّة، ابتزاز، تهديد، نبذ وتنمر. ونرى أن عدد كبير من أبنائنا يقفون أمام هذه المخاطر والتهديدات وحيدين لا يعرفون كيف يواجهون وممن يطلبون المساعدة. نرى الأهل أيضا يدخلون في دوامة من القلق والعجز والتوتر”.
وأضافت: “انكشفت اليوم على نقطة ضوء وسط هذا الواقع المقلق. وجود المركز مطمئن بعض الشئ “.
عرض الطاقم المهني العامل في المركز معطيات حول طابع الاعتداءات التي تحصل في الشبكة الالكترونيّة وإحصائيات حول عددها إذ يتضح أنه في سنة 2021 عالج المركز 11,771 حالة وأن 77% من المعتدين كانوا من القاصرين الذكور و 96% من المتوجهات الإناث كنّ قاصرات. كما وكشفت المعطيات أن معظم الاعتداءات تحصل في منصتيّ واتسآب وانستجرام. وقد قالت مديرة المركز شولميت لندز: “نعالج توجهات على نطاق واسع جدًا وليس فقط تحرشات جنسيّة، نعالج ظواهر تنمر نبذ ومقاطعة، نعالج كذلك حالات تجارة مخدرات ومحاولات انتحار يصل عددها الى 130 محاولة شهريًا”.
يتميز المركز بدمج بين عدة مختصين يعملون في مجال حمايّة الأولاد في الشبكة الالكترونيّة من وزارات مختلفة – وزارة المعارف، وزارة الصحة، وزارة الأمن الداخلي، وزارة القضاء ووزارة العمل والرفاه الاجتماعي. تقول رئيسة اللجنة في هذا الصدد: “نموذج العمل المشترك والتعاون ممتاز. هذا التظافر بين الوزارات المختلفة يزيد من نجاعة عمل المركز ومن نجاعة الخدمة التي يتلقونها المستخدمين في نهاية الأمر”.
وقد أثار حفيظة النائبة انعدام وجود طاقم ثابت من الموظفين العرب في المركز إذ وبحسب ما قيل لها يقوم الطاقم بالاستعانة بمترجمين إذا استلزم الأمر. في تعقيبها على ذلك قالت النائبة: “عُشر التوجهات للمركز بالغة العربيّة. الاكتفاء بمترجمين هو استخفاف بالمتوجهين العرب. وأضافت: “يجب تعزيز وتدعيم المركز عن طريق زيادة المهنيين العرب الموظفين فيه وتخصيص ملكات لذلك”.