الحقد الاسرائيلي الأعمى وعنصرية حكومة الاحتلال
بقلم: سري القدوة
تاريخ النشر: 20/02/22 | 8:09جرائم سلطات الاحتلال تتواصل في ظل تغطية شاملة لممارسات المستوطنين وجرائمهم التي ترتكب بحق المواطنين الفلسطينيين في داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وكلها جرائم تتم في ظل تغيب كامل للقضاء الاسرائيلي بل ودعم المستوى السياسي الاسرائيلي وتوفير الغطاء الامني والعسكري لممارسات المستوطنين واعتداءاتهم المتكررة على المواطنين الفلسطينيين وحالة الاشتباك اليومية القائمة في مختلف مدن ومحافظات الضفة الغربية فهذه الجرائم التي تتم برعاية واحتضان المستوى السياسي الإسرائيلي دليل واضح على تواطىء حكومة الاحتلال مع المستوطنين وتوفير الغطاء القانوني لهم وحمايتهم .
الشعب الفلسطيني يتعرض يوميا لإعمال القمع والملاحقة من قبل عصابات المستوطنين حيث يلاحق المواطن الأعزل ويتعرض لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين وبحماية ودعم وتخطيط من جيش الاحتلال في كافة محافظات الضفة الغربية وبالعمق الفلسطيني لتشمل جميع مناحي حياته ومقومات وجوده في أرضه ووطنه وذلك بغطاء واضح من حكومة الاحتلال وتحالفها العنصري في محاولة لفرض السيطرة الإسرائيلية على المزيد من الأرض الفلسطينية وكسر إرادة الصمود والمواجهة لدى أبناء الشعب الفلسطيني .
ووصل حد مشهد الاجرام الاسرائيلي قيام جيش الاحتلال اطلاق الكلاب المدربة لتنهش اجساد الفلسطينيين في صورة بشعة واستخدام سيء وغير اخلاقي من قبل جيش يستفحل في ممارسة الحقد الاعمى والعنصرية وينشر الكراهية بطريقة غير انسانية تعبر عن سلوكه الهمجي ووحشية الفكر الاسرائيلي .
في ظل ذلك لا بد من ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني واتخاذ خطوات عملية بتصنيف هذه الممارسات بالجرائم الارهابية المنافية للقانون الدولي بوضع المستوطنين وجمعياتهم ومن يرتكب جرائم القتل القصد وينشرون ويمارسون ثقافة الارهاب الفكري بوضعهم وتصنيفهم ضمن قوائم الإرهاب الدولي .
الارهاب الاسرائيلي الذي تقوده عصابات المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني هو ارهاب دولة منظم واليوم الاحتلال يعيد استنساخ الاحتلال بصورة المستوطنين والممارسات القمعية المنافية لكل القيم الانسانية والقوانين الدولية وتقوم عصابات من المستوطنين وتحت رعاية وحماية جيش الاحتلال باختراق فاضح للقوانين الدولية في ظل رفض اي برامج للسلام ووقف الاستيطان حيث يستمر نهج الاحتلال في استهداف الانسان الفلسطيني ضمن عملية مبرمجة هدفها الاساسي سرقة ما تبقي من الاراضي الفلسطينية لتمدد الاستيطاني والعمل ضمن منهج رافض لوقف الاحتلال واستمرار ممارسة الارهاب المنظم الذي تقوم به العصابات الاسرائيلية المتصهينة تحت رعاية وإشراف مباشر من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي حيث بات يستهدف تدمير ممنهج للحياة الفلسطينية ليستهدف الاشجار المثمرة واقتلاعها وتدمير وهدم المنازل ومصادرة مئات الدونمات من اجل الاستيطان عليها .
الحقد الاسرائيلي الأعمى وتلك العنصرية التي تمارسها حكومة الاحتلال تثبت مجددا أن هذا الاحتلال لا يفهم لغة السلام ومعنى التعايش السلمي فهم يسعون ويعملون بكل الوسائل الى قتل الشعب الفلسطيني ومحاربة الشعب الفلسطيني بهذا الشكل أسلوب أهوج وقمعي ويدلل على طبيعة الفكر العنصري الاسرائيلي المنافي لكل القيم والأخلاق والتشريعات الدولية .
هذا الصراع لا يمكن أن ينتهي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلال الأرض الفلسطينية واغتصاب ومصادرة المزيد من الأراضي ولا يمكن للاحتلال أن يستمر في ظل عدوانه الظالم حيث هذا التطاول الواضح على الحقوق الفلسطينية وبات المطلوب من قبل المجتمع الدولي التدخل واتخاذ موقف دولي حازم وتصنيف هذه الجرائم ضمن الممارسات الارهابية لوضع حد لجرائم المستوطنين المتواصلة والتي تتم بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي .