قلقٌ من ليلة ماطرة..
عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 21/02/22 | 19:38رياح قوية كانت تهب على كوخي الخشبي ..
غيوم سوداء رأيتها تلوح في الأفق
قلت: ستكون ليلة عاصفة
أشعلت مدفأتي وجلست بجانبها حاملا رواية لم أنهِ قراءتها
الرياح كانت تهب، وكأنها رغبت في اقتلاع كوخي من مكانه
قلت: كيف سأكمل الرواية من صوت الريح؟
قلق غير عادي كان ينتابني من ليلة ماطرة..
الغيوم بدأت تعتم المنطقة
أشعلت ضوءا خافتا
ضغطت على جهاز تحكم التلفاز عن بعد..
أردت مشاهدة ما الجديد من أخبار..
قلبت قنوات فضائية ولا أخبار عاجلة
الرياح اشتدت وهبت بقوة
سمعت صوت المطر يضرب سطح كوخي
قلت: لا أستطيع قراءة الرواية من صوت الرياح ..
اطفأت التلفاز، وجلست بجانب المدفأة
نعست من التعب
أطفأت المدفأة وأذهب للنوم ف في الطابق العلوي
صوت المطر المنهمر كان يضرب بقوة سطح كوخي، الذي هزته الرياح ..
قلت: ليلة يتجمع فيها قلقي في عتمة حجرة با دة
أستيقظت في الصباح على صوت هدير الوادي
نظرت من النافذة ولم تكن رياح ولا أمطار
قلت: سأكمل قراءة الرواية بهدوء تام في هذا الصباح بعد قلقي من ليلة ماطرة..