المرآة التي علاها الغبار باحت حقيقة هرَمي..

عطا الله شاهين

تاريخ النشر: 22/02/22 | 9:12

وقفت أمام مرآة وضعتها منذ زمن في زاوية حجرة وتذكرت بأنني لم أدخلها منذ سنوات، وحين وقفت أمام المرآة ذهلت لحظتها من سُمك الغبار، الذي كان يعلوها، فقلت: لقد نسيتها، فأنا منذ سنوات لم أنظر لوجهي في هذه المرآة، ولا أذكر متى آخر مرة نظرت إلى هذه المرآة؟ فقلت: ربما حين بدأ الشيب يغزو شعْر رأسي..
تناولت قطعة قماش، ومسحت الغبار عنها.. نظفتها جيدا من الغبار، الذي علا على سطحها العاكس، ونظرت إلى وجهي، وقلت: لم أنظر إلى أية مرآة منذ زمن، وها أنا بشعْري الأبيض أقف متأمّلا وجهي، الذي هرِمَ.. تركت المرآة وخطوت نحو حجرة الصالون، وقلت: هرِمتُ دون أن أدري، فالشيب غزا شعْري، وكأنني بتُّ رجُلاً يشبهني..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة