فحص حصّة النساء من الخطة الخمسية للمجتمع العربي
تاريخ النشر: 23/02/22 | 17:43توما-سليمان: “واضح انه لم يكن هناك أي إدماج لرؤية جندريّة في مسار التخطيط وإقرار الخطة”
اجتمعت اللجنة البرلمانيّة للنهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندرية برئاسة النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة-المشتركة) اليوم الأربعاء لمناقشة موضوع تذويت التفكير الجندريّ في الخطة الخمسيّة للمجتمع العربي، نظرا الى كون النساء مبعدات عن مراكز صناعة القرار عموما ما يتسبب باقصائهن من مراحل التخطيط والتنفيذ على وجه الخصوص.
في افتتاحها للجلسة قالت رئيسة اللجنة: “تهدف جلسة اليوم إلى مسح للخطة الخمسيّة المعدة للمجتمع العربي من منظور جندريّ وفحص اذا ما كانت الخطة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات المرأة العربيّة وتسعى لتلبيتها في الواقع، والأهم من ذلك فحص إذا ما كانت النساء شريكات في مرحلة التخطيط وستكن شريكات في التنفيذ لاحقا”. وأضافت: “52% من السكّان هن نساء ويستحقون توزيع متساو للموارد”.
هذا وقد اشترك في الجلسة ممثلون عن وزارة المساواة الاجتماعيّة وهي الوزارة المسؤولة عن تنفيذ الخطة الخمسيّة، وزارة الرفاه الاجتماعي، وزارة التربيّة والتعليم، ممثلة عن الجمعيّة النسويّة “ايتاخ-معك” وأعضاء كنيست.
اتضح من تقرير الوزارات أنه تمت دعوة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني للانضمام لطواقم التنفيذ للخطة الخمسيّة ولكن لم تتم دعوة أي من المنظمات النسويّة التي تعمل في الحقل. وفي تعقيبها على ذلك قالت توما-سليمان: “إشراك المنظمات المدنيّة في التخطيط والتنفيذ هو خطوة ممتازة بالطبع، ولكن حين نكتشف أنه تم تغييب تام للمنظمات النسويّة بهذا تعزيز لأهميّة تذويت التفكير الجندريّ، لأهميّة الجلسات حول الموضوع، وأهميّة المتابعة والمراقبة”.
هذا ولم تستطع الوزارة الاجابة على سؤال إذا ما كان التمويل لمكافحة العنف داخل العائلة في الخطة الخمسيّة هو جزء من الخطة العامة لمكافحة العنف في العائلة أم أن هنالك خطة خاصة بالمجتمع العربي مع تمويل إضافي مخصص لذلك. هذا وطلبت توما سليمان من الممثلة عن الوزارة فحص الموضوع وتقديم إجابات دقيقة حول ذلك للجنة”.
أمّا عن مجال التوظيف وسوق العمل يتضح أن جلّ التركيز في الخطة الخمسيّة كان على تحسين الموارد البشريّة وليس على زيادة أماكن العمل وزيادة المراكز الصناعية. في تعقيبها على ذلك قالت توما-سليمان: “نعلم جيدًأ أن في مجتمعنا نسبة كبيرة من المتعلمين والموهوبين ومشكلتهم الاساسيّة هي إيجاد أماكن عمل، انظروا مثلا الى الكم الهائل من الأكاديميين العاطلين عن العمل، هؤلاء بحاجة إلى وظائف وليس تدريب”.
هذا وقد أعلمت الممثلة عن وزارة المساواة الاجتماعيّة اللجنة بأن الوزيرة استجابت الى طلب سبق وتوجهت به توما-سليمان بإقامة طاقم عمل يرافق الخطة الخمسيّة برؤيّة جندريّة ويفحص مختلف بنودها في محاولة للاستجابة لاحتياجات النساء العربيّات.
في تلخيصها للجلسة قالت توما-سليمان: “يقلقني جدًا عدم أخذ الاحتياجات الجندريّة بعين الاعتبار.من الواضح أنه لم يكن هناك أي إدماج لرؤية جندرية في مسار التخطيط وإقرار الخطط”.