1000 حافلة الى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان
تاريخ النشر: 29/08/10 | 7:22من محمود أبو عطا
في يوم الجمعة الأخير كان الأستاذ وفيق درويش – مدير ” مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك ” يتنقل من حافلة الى حافلة ، ومن موقع الى موقع في محيط المسجد الأقصى ، حيث تقوم الحافلات التي تسيّرها ” مسيرة البيارق ” بإنزال المصلين في مواقع قريبة من المسجد الأقصى ، والذين جاؤوا من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني لأداء الصلوات في المسجد الأقصى المبارك ، طاعة لله تعالى وتحصيلا للأجور والبركة من شهر رمضان ، عند طريق باب الأسباط – طرف المقبرة اليوسفية – ، عند طلعة طريق باب الأسباط – طرف مقبرة باب الرحمة – ، عند باب الساهرة ، عند باب العامود ، عند موقف صندوقة – طلعة الصوانة – ، أخذت الحافلات تصل الواحدة تلو الأخرى ، وهذا المشهد يتكرر كل يوم ، ولكنه يكون أكثر يوم الجمعة من كل أسبوع في شهر رمضان المبارك ، وقد اعتلت الفرحة على الجميع وهم يصلون الى القدس ، متجهين نحو المسجد الأقصى المبارك .
ارتسمت بسمة على وجه الأستاذ وفيق درويش وهو يرى سلاسة سير الحافلات ، ورضا الناس ، وكذلك فرحته بوصول هذه الحشود الى المسجد الأقصى المبارك ، يقول :” الحمد لله رب العالمين ، حتى اليوم قمنا في ” مؤسسة البيارق ” التي تقوم على مشروع ” مسيرة البيارق ” بتسيير أكثر من 1000 حافلة الى المسجد الأقصى المبارك ، على امتداد ساعات اليوم ، فمن الناس من يأتي لصلاة الفجر في المسجد الأقصى ، ومنهم من يأتي لصلاة الظهر ، ومنهم من يأتي لصلاة العصر والمغرب والعشاء والتراويح ، في المسجد الأقصى المبارك ، ونطمع أن يصل عدد الحافلات في نهاية شهر رمضان المبارك الى أكثر من 1500 حافلة ، وفي هذه الأيام
نحن نستعدّ ونضع الترتيبات للجمعة الأخيرة من شهر رمضان وبعدها الى يوم 26 من رمضان – ليلة السابع والعشرين ، والتي اصطلح على تسميتها ليلة القدر ” .
ويضيف الأستاذ درويش :” مسيرة البيارق هي في الأساس فكرة وسنة حسنة استنّها القائد صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس والمسجد الأقصى من يد الصليبيين ، حيث تعارف على يوم في السنة يقوم عموم المسلمين في كل أنحاء العالم الإسلامي بتسيير مسيرات تحمل البيارق ، أي الأعلام والمشاعل ، الى المسجد الأقصى ، في رسالة واضحة الى أعداء الأمة أن المسجد الأقصى في قلب كل مسلم ، وعملا بهذه الفكرة الصلاحية ، انطلق مشروعنا منذ 2001 لتسيير حافلات مجانية الى المسجد الأقصى المبارك ، خاصة قي ظل الحصار المفروض على المسجد الأقصى من قبل الإحتلال الإسرائيلي ، خاصة بعد خنق مدينة القدس بجدار الفصل العنصري ، وحرمان مئات آلاف الفلسطينيين من اهل الضفة الغربية ، وقطاع غزة ، وحتى بعض أحياء القدس ، من الوصول الى القدس والمسجد الأقصى المبارك ، ومن خلال ” مسيرة البيارق ” نرفد المسجد الأقصى المبارك بأكبر عدد من المصلين ، ونحيي المسجد الأقصى بالمرابطين ” .
أما الأستاذ ناصر خالد – رئيس ” مؤسسة البيارق ” – فيقول :” رغم أن شهر رمضان هذا العام جاء في طقس حار جدا ، الأمر الذي يسبب التعب والإعياء ، إلا أن عدد المصلين الذين توافدوا على المسجد الأقصى المبارك لم يقل ، بل حافظت ” مسيرة البيارق ” على نفس العدد من المصلين والحافلات ، من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني من المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية ، وقد قمنا بتوفير جميع ما يطلب من حافلات ، وسهلنا وصول المصلين الى القدس والمسجد الأقصى ، بهدف أساسي وهو إحياء المسجد الأقصى المبارك بالمصلين ، ثم بهدف رديف وهو دعم الإقتصاد المقدسي والحركة التجارية في البلدة القديمة ، والتي تعاني من استهداف متواصل من قبل الإحتلال الإسرائيلي ، ورسالتنا واضحة ، أن للأقصى رجاله ، وعباده ، وسدنته ، ومرابطيه ، ومصليه ، وأن الأقصى ليس وحيدا ، ويبقى الفضل لله اولا وآخرا ، ثم لكل من يدعم هذا المشروع ، وما توفيقنا الاّ من الله تعالى ، ونؤكد هنا أن ” مسيرة البيارق ” المباركة ، ترفد المسجد الأقصى بالمصلين عبر أيام السنة كلها ، حيث يشارك المصلون في نشاطات عدة لإحياء المسجد الأقصى ، أهمها دروس العلم المتوزعة على
مصاطب المسجد الاقصى المبارك وفي محاريبه ، وكم كان لهذه المسيرة دور في إفشال او تعطيل مخططات الإحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك ، وسنظل على العهد والوفاء لأولى القبلتين ، ومسرى المصطفى الحبيب محمد – صلى الله عليه وسلم – ” .
تصوير شرف أحمد
—جزاكم الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتكم—
لا تشد الرحال الا الى ثلاثه المسجد الاقصى والمسجد الحرام والمسجد النبوي
الله يكثر يا رب الله يزيدكم بالايمان والطاعة اتمنى ان تبقو هكذا دائما
نحن نذهب اليه متى شئنا لكن هناك اناس يتمنون ان يصلو به ولو ركعتان فقط الله يكر باليمان والزكاة والخلق الحسن