استهداف الأطفال الفلسطينيين
بقلم: شاكر فريد حسن
تاريخ النشر: 24/02/22 | 12:39محمد رزق صلاح طفل فلسطيني في الرابعة عشرة من عمره، وطالب في المرحلة الإعدادية، كان يلعب ويلهو مع أترابه بالقرب من جدار الفصل العنصري، الذي أقامه الاحتلال في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، فأطلق عليه جيش الاحتلال النار ما أدى إلى إصابته إصابة خطيرة أدت إلى استشهاده، والأنكى من ذلك والأسواء هو سلوك وتصرف سلطات الاحتلال التي منعت سيارة الإسعاف من الوصول إلى مكان الحادثة، الامر الذي زاد من البشاعة والهمجية والبربرية.
ومحمد ليس الطفل الأوّل الذي يسقط ويقع برصاص الاحتلال، ولن يكون الأخير، في معارك الحرية والاستقلال، وما زالت صورة الطفل الشهيد محمد الدّرة ماثلة أمام عيوننا وشاهدة على همجية المحتل.
سلطات الاحتلال لا تحترم القانون، ولا حقوق الإنسان، وقتل الأطفال هدف مرصود لجيشها، ولا يفهم من استهدافها للأطفال سوى الترهيب والتخويف والتأثير على نمو الجيل الفلسطيني الجديد وتحديد مستقبله، وكي الوعي الوطني، ولا مبرر في معظم الحالات لاستخدام السلاح من حيث المسافة والضحية، ودوافع إطلاق النار حتى وإن كان الرصاص معدنًا مغلفًا بالمطاط.
ألف رحمة للطفل الشهيد محمد رزق صلاح الذي حرمه الاحتلال من الحياة والدراسة، ولكل رفاقه من الشهداء، والعزاء لأهله وعائلته ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني، الذي يواجه بصدره وإرادته الصلبة قهر وظلم وعسف المحتل، وبالتأكيد لن تنجح سلطات الاحتلال في قهر هذه الإرادة، وسيبقى شعبنا بأطفاله وشبابه ورجاله وشيوخه ونسائه سدًا منيعًا قويًا في التصدي والمواجهة والمقاومة والدفاع عن الأرض والوطن والحق الفلسطيني المشروع في الحرية والاستقلال وصنع المستقبل الجميل.