الهدف الروسي تغيير اتجاه التاريخ!
بقلم: شاكر فريد حسن
تاريخ النشر: 26/02/22 | 11:53ما يجري الآن في أوكرانيا يشكل مأساة إنسانية شاملة، والقيصر الروسي لا يحارب فقط حلف الناتو والأعضاء فيه فحسب، وهو تبريره لغزو واجتياح أوكرانيا، بل يحارب من اجل تغيير اتجاه التاريخ، واحتلال كييف هو مرحلة ليس إلا، وليس التطلع التاريخي أو الهدف السياسي العسكري إسقاط الحكومة في أوكرانيا مرحلة وليس هدفًا بحد ذاته.
الهدف الروسي في الأساس هو استعادة مكانة روسيا ومجد الاتحاد السوفييتي كدولة عظمة متساوية الوزن مع أمريكا، وتحطيم الهيمنة الغربية الأمريكية التي قامت منذ انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار المعسكر الاشتراكي، بإملاء تركيبة التحالفات والولاءات وطبيعة تقسيم راس المال العالمي.
الدب الروسي بغزوه لأوكرانيا يريد إيصال رسالة واضحة للغرب والعالم بأسره أن زمن الاستعلاء والإملاء قد ولى لغير رجعة، وإن الاستعلاء والغطرسة الامريكية يجب أن تنتهي وإلى الأبد، وملامح العالم الجديد بدأت تلوح في الأفق.
من المرجح أن تسيطر روسيا على أوكرانيا وسقوط العاصمة كييف خلال أيام بيد القوات الروسية، ومن المرجح كذلك ان حربًا خاطفة وناجحة لن تمنع معركة طويلة، ستدفع روسيا ثمنًا باهظًا جرّاء ذلك، ولكن السؤال: هل سينتهي هناك؟!
الجواب سيتضح أكثر في الأيام القادمة، وفي حالة لم ينته فإن ما كان أزمة أوكرانيا، سيتحول إلى حرب أوروبية.