أنتِ الحبيبةُ
الدكتور: حاتم جوعيه - المغار - الجليل
تاريخ النشر: 01/03/22 | 10:17 لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشورعلى صفحة أحد الاصدقاء في الفيسبوك :
( ما كُنتُ أومنُ بالعُيونِ وَسِحرِهَا حتى دَهَتنِي في الهوى عيناكِ )
فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا وَمُعارضةً له :
أنتِ الحبيبةُ لن أحِبَّ سواكِ – يومُ المُنى والسَّعدِ يوم لِقاكِ
أصبحتُ أومنُ بالعُيونِ وَسِحرِهَا – العينُ تحكي .. لم تكُنْ شفتاكِ
ما أروعَ العينينِ ..سحرَ سهامِهَا – لمَّا رمتني بالهوى عيناكِ
سَهْمَا كُيوبيدٍ وَمِن عينيكِ فانْ – طلقَا … بقلبي قد غدَا سَهمَاكِ
يا روضةً تهبُ الأزاهرَ والشّذى – أوَّاهِ منكِ وآهِ ما أحلاكِ
أنتِ الحبيبةُ نبضُ قلبي والمُنى – إنِّي سأبقى للمدَى أهواكِ
هذا فؤادي في هواكِ أريقُهُ – لولاكِ ما عرفَ السُّهَى لولاكِ
الكونُ دونكِ يا حياتي مُمْحِلٌ – سرُّ الوجودِ حَواهُ سحرُ سناكِ
حيث اتَّجَهْتُ أرى خيالكِ ماثلًا – في كلِّ دربٍ كان رَجْعُ نِداكِ
أحبيبتي هيَّا نُترجمُ حُبَّنا – القلبُ قصرُكِ والجفونُ حِماكِ
الحظ يبسمُ إن حللتِ ديارَنا – والبيدُ تخصبُ إن خَطتْ قدمَاكِ
البدرُ يخشعُ من جمالِكِ والدُّنى – والشَّمسُ يرحلُ نورُها بضياكِ
الطيرُ يشدُو حولنا مُترَنِّمًا – والوردُ يسكرُ من أريجِ شذاكِ
أنتِ الحياةُ بسِحرِها وبهائِهَا – روحُ المُحِبِّ تعلقت برضاكِ
البُعدُ أضناني وَأرَّقَ أعيُني – ماذا فعلتِ حبيبتي بفتاكِ
أقضي الليالي ساهرًا متأمِّلا – ولكم قضَّ المنامَ جَفاكِ
إنِّي المُتيّمُ في غرامِكِ غارقٌ – هيهات يومًا أن أحِبَّ سواكِ
الحُبُّ عمَّدني إلهًا ثائرًا – أرعَى النجومَ .. أطيرُ في الأفلاكِ
في الروحِ أنتِ وفي الفؤادِ حبيبتي – قلبي وروحي يا مُنايَ فداكِ
وأرى بقربِكِ جنّتي ونعيمَهَا – والبعدُ عنكِ مَنِيَّتِي وهلاكي
أنتِ البراءةُ والتألّقُ والسَّنا – الكونُ أضحَى مُشرقًا ببهاكِ
فيكِ الجمالُ لقد تجمَّعَ شملهُ – يا مُنيتي سُبحان مَن سوَّاكِ
إنَّ الجمالَ إذا تجمَّعَ شملهُ – يُحيي الجمادَ وَميِّتَ الأحياءِ
فيكَ المناقبُ والرَّوائعُ جُسٍّدَتْ – وأظلُّ دومًا شاعرَ الشُّعراءِ
شعر : الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل –