إحياء مسجد روبين بإفطار رمضاني وصلاة تراويح
تاريخ النشر: 29/08/10 | 10:54انه يوم ليس كباقي الأيام، وليلة ليست كباقي الليالي، هكذا قال لنا السيد محمد أشقر – عضو مؤسسة الأقصى ومندوبها المحلي في مدينة يافا – تعقيباً على تنظيم إفطار رمضاني جماعي وصلاة قيام الليل والتراويح يوم الجمعة الأخير في مسجد روبين الواقع جنوب مدينة يافا، حيث تحاول جماعات يهودية تهويد المسجد وتحويله الى كنيس يهودي، ويتعرض بين الفينة والأخرى الى تدنيس وانتهاك لحرمته .
كان السيد محمد أشقر، وعدد من ابناء احركة الإسلامية ومناصريها ومحبيها في مدينة يافا واللد والرملة، قد عكفوا منذ ظهر الجمعة الأخير، ورتبوا جميع الإستعدادات لتنظيم إفطار جماعي في مسجد روبين بمشاركة وفد من ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث “، والشيخ علي أبو شيخة – مستشار الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لشؤون القدس والأقصى – ، وقد اصطحب الأهل من يافا واللد أولادهم معهم، ليس للعب والترويح فحسب، ولكن حتى يزرعوا فيهم حب المقدسات، ويذكروهم بالتاريخ والأمجاد.
هناك على مدخل التلال الترابية وقف عدد من ” الجيبات ” الخاصة، حيث يصعب الوصول بالسيارات العادية الى مسجد روبين، وأوصلت العشرات من المشاركين، وحتى يحلو الجو ويطول المكوث في المسجد، اختار منظمو الإفطار ان يقوموا بتحضير وجبة الإفطار كاملة على أرض المسجد، وهذا ما كان، اللحم والكوانين والسلطات والفلفل الحار، كانت حاضرة ، وفي زوايا من المسجد انتظر الصائمون، وتجاذبوا أطراف الحديث، رفع اذان المغرب وأفطر الصائمون بما قسم الله.
ضوء خافت، وسكون ملحوظ، وتراتيل قرآنية في مسجد روبين، صلاة عشاء، ثم قيام ليل وصلاة تراويح ودعاء لله تعالى، منطر روحاني لم يشهده مسجد روبين منذ زمن طويل .
يقول السيد محمد اشقر : ” ما أروعه من منظر، فوالله ان العين لتدمع وإن القلب ليخشع لرؤية هذا المنظر، آيات قرآنية، وأخوة إيمانية، وتأكيد قدسية في مسجد روبين، كيف لا، وقد كان مسجد روبين قبل فترة قصيرة عرضة لإنتهاك حرمته، فلله الشكر والحمد، ثم الشكر والتقدير للأخوة المشاركين جميعا، جزاهم الله خيرا ، فهكذا فعلاً تصان حرمات المقدسات، بالعمل والعلم والصون والتواصل الدائم ليلاً ونهارا، وهكذا هي الأجواء الرمضانية تحفظ مساجدنا ومقدساتنا وأوقافنا ” .
يقول الشيخ علي أبو شيخة – والذي صلى بالناس إماما في ركعات من تراويح العشاء :” لا شك انه تأخذك الهيبة في مثل هذا الموقف، وتعيد في النفس أمجاد المسلمين، وانت تصلي بالناس في هذا المسجد، للتأكيد على إسلاميته، وتدحض التزوير والإفتراء من قبل من يتربص بهذا المسجد تهويداً “.
اما الحاج سامي رزق الله ابو مخ – مسؤول لجنة المقدسات في ” مؤسسة الأقصى ” فقال :” هذه الإجتماع المبارك والإفطار الرمضاني وصلاة القيام، لا شك تحيي مسجد روبين ، وتحفظه من الضياع والتهويد، والشكر كل الشكر لمن بادر وساهم في إنجاح هذه الأمسية الإيمانية، التي ترفع المعنويات وتصون الحقوق لهذا المعلم الإسلامي التاريخي ” .
والله وكانت ايام … الصبر الهمة بالشباب.
حلو كثير… كل عام والجميع بالف خير