نثيرة – ملحمة الحميّة

ارادنا الجزّار الغازيّ القادم
من وراء البحار
أن يجعل منّا، نحن أهل الدّار
خُدّامًا لديه
اعتقد اننا “ايتامًا على مائدة اللئام”
ولكننا بإصرار بتحدٍّ بإرادةٍ ماسية،
وبإباءٍ وحميّة
نزعنا لقمة عيشنا اليوميّة
من فم الضّرغام.
**************************
نحن لا نستسلم ولا نعلن الطّاعة
لأي شُّتَام
كي نحصل على ما لنا
لن نكون شمّاعة
من أجلِ كسب مال الحرام
نفعل ما نفعله عن قناعة
بعد أن نحكم الضّمير
نحن مع شعبنا في تقرير المصير
نحن لا نغضّ الطّرف على مدار
السّاعة
عن سَجِن شعبنا داخل الأسوار
لا نغضّ الطّرف عن أي اوزار
كانت حرقًا للمحاصيل
اعتداءً على مقدسات
تخريبًا للسيّارات
او اقتلاع أشجار الزّيتون
رمز السلام.. رمز الثّبات
يبقرون البطون يفقأون العيون.
قضايا شعبنا ترافق شهيقنا والزّفير
في كلّ الفصول، في النّور والدّيجور.
نحن نفرّق بين المؤمنة حقًا وحقيقة
وبين الزنديقة المتلفّعة بالإسلام
فرقٌ شاسع هوة عميقة
تفصل بيننا وبينكم
خسئتم.. لا تنبسون ببنت الشفّة
حتّى على قتل الأجنّة داخل الارحام
تحورن الكلام.
تدّعمون ميزانيات للمثليين
وتتهموا الآخرين؟!
تدّعمون زيادة معاشات الجنرالات
هذا في حين تحجبون الميزانيّات
عن المعاقين ذويّ الاحتياجات
لأن المحتل مارس عليكم
عملية الاستلاب
كونكم في الائتلاف؟!
تمزّقون وحدة أهلنا بدلًا من الإيلاف
بين الأهل والأحباب
فاحت ريحتكم وحسنا اننا في زكام
تصوّتون ضدّ لمّ الشمل
متنكّرين لصلة الارحام
تسيرون خلف من يقتل طيور الحمام
تطيعون الجزّار كالأغنام
تكذّبون التقارير العالميّة
تزاعمون بأنّ اسيادكم
لا يمارسون العنصريّة
والاجرام
تزعمون بأنّ بلادنا خلقت
وستبقى للمحتل على الدّوام.
إنّ الزانية لا يعنيها من ينكحها
كان يتسحاق.. انطنيو او عزّام.