لا تناسق في القوة العسكرية لروسيا وأوكرانيا.. وسوريا متورطة في الحرب – بقلم: أحمد حازم
بقلم: أحمد حازم
تاريخ النشر: 08/03/22 | 12:58الحرب التي بدأتها روسيا على أوكرانيا والتي دخلت أسبوعها الثاني، ستتكون نتائجها محسومة لصالح الجيش الروسي المعتدي لعدة أسباب عسكرية. فالجيش الروسي يأتي في المرتبة الثانية بين أقوى الجيوش في العالم، بينما الجيش الأوكراني يأتي في المرتبة الثانية والعشرين.وعلى صعيد القوات الجوية، ووفقاً لموقع “غلوبال فاير باور” المختص برصد القدرات العسكرية للدول، وبحسب آخر إحصائية لعام 2022، فإن روسيا تملك 4173 طائرة حربية، بينها 772 مقاتلة، و739 طائرة هجومية، كما يمتلك الجيش الروسي 1543 مروحية عسكرية منها 538 مروحية هجومية. أما أوكرانيا فإن القوة الجوية لديها أقل بكثير جداً ما تملكه روسيا. فالجيش الأوكراني يمتلك 318 طائرة حربية فقط، بينها 69 مقاتلة، و29 طائرة هجومية، و32 طائرة شحن عسكري، إضافة إلى 71 طائرة تدريب، و112 مروحية عسكرية منها 34 مروحية هجومية في تأخر كبير وواضح عن نظيره الروسي في هذا الجانب.وعلى صعيد الدبابات، وحسب الموقع نفسه، يمتلك الجيش الروسي 12.420 دبابة، وأكثر من 30 ألف مدرعة و 6574 مدفعًا ذاتي الحركة، وقرابة 7571 مدفعًا ميدانيًا، و3991 راجمة صواريخ،حيث يتفوق هنا بشكل كبير على نظيره الأوكراني، الذي يمتلك 2596 دبابة و 12303 مدرعة و1067 مدفعا ذاتي الحركة وأكثر من 2040 مدفعًا ميدانيًا، إضافة إلى 490 راجمة صواريخ. وفيما يتعلق بالقوة البحرية للطرفين، فإن الأسطول الروسي يتكون من 605 قطع بحرية، منها حاملة طائرات وحيدة، ويمتلك الجيش الروسي 70 غواصة و15 مدمرة، و11 فرقاطة و48 كاسحة ألغام. أما الأسطول البحري الأوكراني فيضم 38 قطعة بحرية فقط في تأخر كبير أيضًا في هذا الجانب عن نظيره الروسي.وحسب تقرير “معهد ستوكهولم لأبحاث السلام” (SIPRI)، فقد بلغ عدد أفراد الجيش الروسي في العام الماضي نحو 900 ألف عسكري. أما القوات الأوكرانية قيبلغ تعدادها حوالي 204 آلاف جندي، أكثر من نصفهم متعاقدون، مع 46 ألف موظف عسكري إداري، بالإضافة إلى قوات داعمة أخرى، كحرس الحدود (نحو 53 ألفاً)، والحرس الوطني 60 ألفاً. وهنا يتبين الفارق الضخم بين تعداد الجيشين. وإذا نظرنا إلى الميزانيات المخصصة لجيشي الجانبين، نرى الفارق الكبير جداً بينهما. فبينما تبلغ ميزانية الدفاع ومعدل الإنفاق السنوي للجيش الروسي 154 مليار دولار أمريكي، فإ‘ن ميزانية الدفاع ومعدل الانفاق السنوي للجيش الأوكراني تبلغ 11.8 مليار دولار أمريكي فقط. على صعيد آخر، فقد حان الوقت لكي تدفع سوريا ثمن دعم روسيا لها أو بالأحرى جزءأً من هذا التمن. فقد ذكرت تقارير وسائل إعلامية أن الجيش الروسي يقوم بتجنيد مرتزقة سوريين لخوض حرب المدن في أوكرانيا. صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت عن أربعة مسؤولين أمريكيين أن روسيا تجند مرتزقة سوريين من ذوي الخبرة في حرب العصابات بالمدن، .وقالت الصحيفة نقلاً عن هؤلاء المسؤولين إن موسكو التي بدأت غزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير وواجهت مقاومة لم تكن تتوقعها، قامت في الأيام الأخيرة بتجنيد مقاتلين سوريين لاستخدامهم في السيطرة على المدن. وبدون شك، فإن انخراط بعض المواطنين السوريين في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا إلى جانب الوحدات الروسية، لا يتم إلا بموافقة النظام السوري، الذي يعود الفضل ببقائه إلى الجبش الروسي. وكانت سوريا قد أعلنت دعمها للجيش الروسي في غزوه لأوكرانيا. على الصعيد الأممي، قاطعت روسيا يوم أمس الاثنين أولى جلسات محكمة العدل الدولية التي تنعقد بطلب من أوكرانيا على خلفية غزوها من قبل روسيا. وانتقدت رئيسة المحكمة جوان دونوهيو، غياب روسيا. رئيسة محكمة العدل الدولية،بقولها إن المحكمة تأسف لعدم مثول جمهورية روسيا الاتحادية في هذا الإجراء الشفوي. وكانت المحكمة التي يوجد مقرها في لاهاي الهولندية تعرف مسبقاً بأن روسيا ستقاطع جلسات المحكمة لأن السفير الروسي لدى هولندا ألكسندر شولغين، أبلغها أن الحكومة الروسية لا تنوي المشاركة.