طلاب ثانوية عرعرة بجولة تعليمية للقرى المهجرة
تاريخ النشر: 08/03/22 | 21:18قام طلاب مدرسة عرعرة الثانوية بجولة تعليمية في قرى مهجرة ضمن موضوع المدنيات ” المجتمع العربي في إسرائيل “.بمرافقة مربية الصف المربيه مريم زيد والاستاذ امجد عمور ومركز موضوع المدنيات الاستاذ محمد بويرات وكذلك مركز الرحلات الاستاذ مروان غنايم .
حيث قام طلاب مدرسة عرعره الثانويه بزيارة القرية المهجرة ” عين حوض ، وهي واحدة من القرى المهجرة والمهدمة، تقع إلى الجنوب من مدينة حيفا على منحدرات القسم الغربي من جبل الكرمل بارتفاع 125م فوق سطح البحر، وتبعد عن حيفا حوالي 14.5كم، وترتفع 125م عن سطح البحر . بلغت مساحة أراضيها 12605 دونمات، وتحيط بها أراضي قرى الطيرة ، المزار، عتليت، ودالية الكرمل. أطلت القرية على وادي أم الغنم في جنوبها، فيما يلتقي وادي البستان القادم من شمال عين حوض بوادي الفلاح قبل وصوله إلى السهل الساحلي. وفي القرية ينابيع منها عين المخب في جنوبها الشرقي.
ضمن تلك الجولات التعريفية للمكان وللجذور الفلسطينية، استمع الطلاب لشرح واف ومفصل من المرشد الاستاذ امجد عمور ، والذي ذكر. ان القرية أنشئت من قبل أبو الهيجاء وهو أحد قادة صلاح الدين الأيوبي الذي توفي بعد معركة حطين عام 1187. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (350) نسمة وفي عام 1945 حوالي (650) نسمة . يحيط بالقرية عدة خرب أثرية أهمها (خربة حجلة) وتحتوي على أساسات وحجارة مدقوقة ونحت في الصخور وصهاريج منقورة في الصخر. قامت المنظمت الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي (745) نسمة وكان ذلك في 1948/07/15 وعلى أنقاضها أقام الصهاينة مستعمرة (عين هود) عام 1954 وتعرف باسم قرية الفنانين
هذا، واكد مركز الموضوع الاستاذ محمد بويرات أن الهدف من مشاركة الطلاب هو تذويت التاريخ الفلسطيني في ذاكرة الشعب”، مشيرا إلى ان واجبنا حمل امانة كبيرة تتمثل بتربية النشء الجديد على حب الوطن والتعلق بالأرض”. الى جانب زرع روح التسامح في نفوس الطلاب والمشاركه المدنيه الفاعله والناشطة.
كما إن المام الطالب بتاريخ القرى المهجرة وسكان البلاد الذين أخرجوا من ديارهم، بغير حق من شأنه ان يورث الرواية الفلسطينية الحقيقية الخالية من التشويه، وتثبيت الحق الذي يأبى النسيان.، ويسهم في تدعيم بقاء من تبقى من أبناء هذا الشعب على أرضه”. الى جانب الرواية الاسرائيليه حول قضية التهجير..
من الجدير بالذكر ان الوحده الرابعه في موضوع المدنيات تعرض الروايتين الفلسطينيه والاسرائيليه، مع إعطاء الحق للطالب ابداء رايه بعد اطلاعه على كافة المعلومات مؤكدا بان الطلاب يشعرون بتماثل مع المادة التعليميه التي تتناول الآراء المختلفه حول قضايا مثار جدل.
وخلال حديثنا مع مدير المدرسة الأستاذ احمد يونس أكد لنا أن هذه الرحلة ساهمت بشكل فاعل بترسيخ المعلومات وتذويتها عبر زياره ميدانيه للقرى المهجره بالإضافة إلى التحفيز والمثابرة. وهي تأتي ضمن خطة مبرمجة للرحلات بمدرستنا للتعرف على البلاد وتخفيف ضغوط الامتحانات وتطوير النفس وتقوية العلاقات الاجتماعية بين الطلاب وزرع روح التسامح في نفوس الطلاب .
واخيرا كل الشكر للقائمين على هذه الرحلات والفعاليات المميزه . نأمل استمرار هذه لرحلات القيمة فهذه النشاطات تشجعنا على تعزيز الثقة بالذات والمتابعة بتعليمنا بجد ونشاط عبر تخفيفها لضغوط الامتحانات واثراء معلوماتنا.