ومضات بقلم عطا الله شاهين

في العدمِ قلق يتكدّس في عقلي
لا شيء يقلقني في العدم سوى أناي..
لا يستريح العقل من قلقه على القادم بعد العدم
في العد لا وجود للمعاناة
في اللاهناك لا راحة مجرد قلق يتكدّس في عقلي..
لا معنى للتفكير في العدم..
في العدم أهدّئ أناي القلق من المجهول
لا خوف من الموت، فأنا معدم..
فالقلق أراه يتكدس ولكنني أسأل ذاتي: متى سيبرح القلق عني؟
أحاول أن أنسى أناي القلقة، لكنني لا أستطيع، رغم عدم وجود معاناة في العدم
أقول لماذا إذن أنا قلق من لا شيء؟
—————–

العزلة التي لا تشبهني..

أرى العزلة، التي تبعتني لا تشبهني بكل شيء، هناك بيني وبين العزلة قطيعة، لا أولج في حجرة العزلة، إلا وقت الذهاب للنوم على سرير خشبي بلا فراش..
لا أحب العزلة، التي لا تشبهني.. أهرب منها، لكنها تتبعني، أقول: متى سأضحك على العزلة وأتسلل منها نحوي أنا؟.. ففي العزلة صمت واكتئاب وإحباط وضجر ويأس وبؤس واشتياق لزمن غابر..
فالعزلة لا تشبهني، ولهذا أهرب منها نحوي، إلا أن العزلة تظل تتبعني بكل هدوء..
————————-

حديث دافئ عن الحُبّ تحت المطر..

خطونا تحت المطر ساعة من الزمن..
لم نشعر بخطونا بأيّ برْدٍ
قلت: لعل حديثنا عن الحُبّ دفّأنا..
الغريب أنها لم تتذمر من المطر، وكأن كلامي نسّاها كل شيء..
خطونا تحت المطر ساعة من الزمن، ولكن الساعة مضت بسرعة البرق..
وصلنا إلى وجهتنا، وقالت: هل تبللت من المطر؟
رددت عليها: كلا، فحديثك عن الحُبّ تحت المطر دفّأني..
ابستمتْ، وقالت: أتصدّق لم أشعر بأي برْدٍ في خطونا تحت المطر..
قلت لها: كيف ستشعرين بالبرْدِ وكل حديثنا كان عن الحُبّ؟..

——————————