شركات إسرائيلية تشرع بأعمال إنشائية تمهيدا لبناء مصعد البراق التهويدي
كتب وصور: محمود عبد الجبار أبو عطا
تاريخ النشر: 09/03/22 | 14:38بدأت شركات إسرائيلية تعتبر بأنها أذرع تنفيذية لدى الاحتلال الإسرائيلي، بأعمال إنشائية واسعة النطاق وعلى مساحات واسعة ، تهيأة لتنفيذ مشروع ” مصعد البراق” التهويدي، والذي يتضمن بناء مصعدين عاموديين متلاصقين، في قلب الصخر بارتفاع 26 مترا ، بالإضافة الى بناء نفق تحت الأرض بطول 70 مترا وعرض 14 مترا ، وكلا النفقين العامودي والأفقي سيحفر لهما في قلب المنطقة الصخرية ، الواصلة بين مستوى حارة الشرف – والتي احتلت عام 1967م وحولت الى حي استيطاني يطلق عليه الحي اليهودي – ومستوى ساحة البراق .
هذا المصعد الخاص والممرات التحت أرضية ، سيضاف اليها طابق ارضي لإستقبال الوافدين بمساحة بنائية تصل الى 1023م2 ، وجادة دكاكين تجارية بمساحة 158 م2 ، كما وسيبنى أيضا طابق إضافي علوي فوق طابق الاستقبال سيكون بمثابة طابق اداري وقاعة عامة متعددة الأهداف.
يهدف المشروع التهويدي هذا بهذا الربط ، الى تسهيل وصول شرائح سكانية إضافية من الإسرائيليين ، والسياح الأجانب ، وذوي الاحياجات الخاصة ، بغية تكثيف الوجود اليهودي في ساحة البراق ، وكذلك تسريع عمليات اقتحام المسجد الأقصى ، وبدل أن يسير الشخص بين الطبقات على نحو 140 درجة مبنية بشكل متدرج ، يختصر الجهد والوقت عن طريق هذا المشروع بتفرعاته.
في هذه الأثناء ومن خلال جولة ميدانية متكررة للمنطقة المذكورة ، والتي تبعد نحو 300 متر عن غربي المسجد الأقصى وتلاصق أقصى الجهة الغربية لساحة البراق، تعمل آليات حفرية في عدة مستويات ، كما بدأ ببناء أجزاء من الهيكل الخارجي للمشروع ، كما يتم عمليات قدح وتفريغ صخر من قلب طبقات الأرض ، وبمشاركة عشرات العمال يوميا، وبحسب المخططات الهندسية فإن تنفيذ المشروع سيتم عبر ستة مراحل ، وقد أحيطت أغلب المنطقة البنائية بسياج وألواح حديدية عالية ، كما نصبت لافتات تشرح عن المشروع ومراحله وأهدافة.
وقد رصد مبلغ 55 مليون شيقل لتنفيذ هذا المشروع أغلبها من ميزانيات حكومية ، ومن المتوقع أن يستمر العمل في المشروع نحو 3 سنوات ، ولوحظ أن العمل في المشروع تسارع أكثر منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة ورئيسها ” نفتالي بنيت” ، إذ أنيط متابعة المشروع على ما يسمى ب “وزير القدس” ( زئيف إلكاين).
وأشير بحسب بينات صادرة عن الشركات والأذرع التنفيذية لدى الاحتلال أنه قد سبق مراحل البناء والإنشاء عمليات حفرية أثرية واسعة تم خلالها اكتشاف عين ماء أثرية ، وتم خلال العمليات الحفرية إخراج مئات الأكياس الكبيرة المملوءة بالتراب والحجارة الأثرية من الفترات العربية والإسلامية المتعاقبة. .
الى ذلك يتضمن هذا المشروع كأحد تفرعاته توسيع مساحة الساحة المطلة والمشرفة على المسجد الأقصى والبراق ، كما يخطط لربط منطقة الاستقبال للمصعد بمشروع القطار الخفيف التحت أرضي الذي سيصل ما بين مدل غربي القدس بمنطقة البراق .
يذكر أنه ومنذ نحو 13 عاما بدأ التخطيط لتنفيذ هذا المشروع ، ولوحظ تقطعا ما خلال السنوات ، إلا أنه ومنذ 3 سنوات أخذ العمل به أكثر جدية وتواصلا ، كان ذلك في أواخر عهد حكومة ” بنيامين نتنياهو” ، وتصاعد أكثر في حكومة ” نفتالي بينت” .