ندوة دولية عبر زوم للتضامن مع الأسيرة الفلسطينيّة
تاريخ النشر: 13/03/22 | 9:08عقد التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين ندوة عبر تطبيق زوم، خصصها للتضامن مع الأسيرات الفلسطينيات تزامنًا مع يوم المرأة العالمي، وذلك يوم الجمعة الموافق: 11/3/2022. وشارك فيها وحضرها نخبة من النشطاء والمهتمين من فلسطين والوطن العربي والدول الأوروبية. وقد تولى إدارتها الدكتور عبد الحميد صيام المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية متحدثا عن المرأة ونضالها لنيل حقوقها وعن المرأة الفلسطينيّة عامّة والأسيرة بشكل خاص، متمنيًا الحريّة القريبة للأسرى جميعاً، وشاركته الترجمة د. تغريد المصري ثم تحدّث المنسّق العام للتحالف د. خالد حمد بكلمة ترحيبيّة وتعريفيّة عن التحالف ونشاطاته داعيّا الجميع للالتفاف حول التحالف والمشاركة في فعاليّاته ونشاطاته.
بدأت الندوة أعمالها بمداخلة شموليّة للأسيرة المحرّرة خالدة جرار (رام الله)، بدأتها بتحيّة لوالدات الأسرى والشهداء وأخواتهم وللأسيرات، وتحدّثت عن الفترة الأولى للاعتقال التي تتّسم بالعنف والصدمة ساعة الاعتقال وما يليها من نقل لمعسكر جيش احتلالي ومركز تحقيق، ومنها إلى (المعبار)، مطالبة بإلغائه لظروفه الصعبة جدًا، و”البوسطة”، وظروف سجن الدامون بمبناه القديم والمليء بالكاميرات، وعدم وجود وسيلة تواصل مع العالم الخارجي، سياسة الإهمال الطبي المتعمّد، عدم وجود طبيبة نساء، وملاحقة الكتاب، وخطوات نضالية ومنها إرجاع الوجبات والامتناع عن الخروج إلى الفورة، وكذلك برنامج تعليم ثانوي وجامعي للأسيرات.
ومن قطاع غزة تحدثت أم ضياء الآغا، والدة الأسير ضياء، وتناولت بكلمات مؤثّرة وموجعة معاناة ابنها، أسير منذ ثلاثين عامًا، مُنع من الزيارة في الخمس سنوات الأخيرة، توفّي والده وهو في الأسر، كلّ ليلة دموعها تسيل على المخدّة، وتنادي العالم للتدخّل لوضع حد لهذه المعاناة المسترّة.
تلتها الهولندية مايا ديف؛ قائلة بأنّه يشرّفها أن تكون صوت فلسطين في هولندا، ونشاهد اليوم تسليط للضوء على انتهاك حقوق الانسان في أوكراينا، وآن الأوان لتسليطها على الانتهاكات اليوميّة في فلسطين عامّة وتجاه الأسرى خاصّة ولا سكوت بعد اليوم مندّدة بازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي.
أما أمل تسوتسويانو من رومانيا فأعربت عن ارتياحها لسماع أصوات أصيلة من فلسطين، وأكّدت ضرورة فضح الاختراقات والانتهاكات للحقوق الأساسيّة والمحاكمات الصوريّة، ومعاناة زيارات الأهالي، ونظام الفصل العنصري وضرورة تحرير الوعي للحريّة في فلسطين دون سجن وسجان، مؤكّدة حق تقرير المصير وحق العودة وضرورة إنهاء نظام الأبرتهايد.
وكانت بعدها الكلمة لأمل حمد (الاتحاد النسائي الأوروبي الفلسطيني) من برلين، وأكّدت على ضرورة تسليط الضوء على المرأة الأم/الزوجة والوضع الإنساني لكلّ أسيرة وأنسنة قضايا أسيراتنا.
تلتها سميرة حاجي (مغربيّة مقيمة في إيطاليا)، التي شدّت على أيادي الفلسطينيات عامة والأسيرات خاصة، وتسييس الأسيرات وتحويل مؤسسات القمع إلى مؤسسات ثورية تتحدّى الجلاد والمؤسسة العنصرية، وأهميّة المثقّفة الثوريّة وتبلور الوعي عند الأسيرات، وأهميّة تأهيل الأسيرات بعد التحرّر.
وكانت بعدها الكلمة لهبة بعيرات (الولايات المتحدة) التي تناولت بدورها الوضع القانوني الدولي والانتهاكات ضد الأسرى التي تنافي القانون الدولي وميثاق روما وتشكّل جريمة حرب وتناولت إمكانيّة مقاضاة ومحاكمة الأشخاص الذين يقوموا بالانتهاكات حين تواجدهم في الولايات المتحدة وغيرها.
تلتها الناشطة سيرين جبارين (أم الفحم/الداخل الفلسطيني) التي تحدّثت بدورها عن نشاط حراك حيفا ومجموعة نشطاء من أجل أسيرات الدامون، وإيصال الكتب للأسيرات، ومساعدة الأهل في الزيارات، الوقفات الاحتجاجيّة والمظاهرات قبالة سجن الدامون، والاحتفال بأعياد ميلاد الأسيرات، وإطلاق كتاب الأسيرة أماني الحشيم “العزيمة تربّي الأمل” باب السجن وغيرها من نشاطات دوريّة مساندة لحرائر الدامون.
وكانت المداخلة الأخيرة للناشطة البلجيكية ميريام دي لي التي أكدت ضرورة النشر حول معاناة الأسرى والتعذيب، والتحرّش الجنسي داخل الأسر، ونشر شهادات أسيرات (خالدة جرار، دارين طاطور وإسراء جعابيص) وغيرهن.
وفي نهاية الندوة فُتح المجال لمداخلات الحضور، فكان هناك مداخلات قصيرة لكل من: لميس الديك (الولايات المتحدة) وهاني مصبّح (غزة). كما تحدّث عبد الناصر فروانة وشرح معاناة الأسرى وضرورة رفع وتيرة التضامن معهم وزيادة التنسيق بين المؤسسات والجمعيات المتضامنة مع الحركة الأسيرة.
ومن الجدير بالذكر أنّه كانت محاولات قرصنة واختراق للندوة الالكترونيّة.
الحريّة لكافّة أسرى الحريّة.