أعلّق صوركِ على حيطانٍ باكية../ بلا همسات في ليلة ماطرة..

أعلّق صوركِ على حيطانٍ باكية..

لم أُسرّ بعد رحيلك..
فمنذ رحيلك ذات عتمة، وأنا غارق في بحر من الحزن..
لم أعد راغبا لمتعة الحياة بعد رحيلك الأبدي ..
لا أرى هدفا لي في هذه الحياة، لأنك غادرتني وللأبد ..
لا أحد يهتم بوجودي كاهتمامك ..
أتدرين ها أنا أعلق صورك على حيطان باكية ..
أنام في بحر من الحزن …
لا حب أرغب من بعدك..
أعلّق صورك وأبكي كلما نظرتُ لابتساماتك، التي أفتقدها الآن..
لم يعد للحياة أي رونق من موتك، الذي يعيّشني في حيّز حزين..
لا حياة ممتعة من بعدك..
فالحزن فقط أعيشه يوميا…
فصورك تذكّرني بهمساتك، التي كانت تثيرني وقت سكون الليل ….
ها أنا أعلّق صورك على حيطانٍ باكية
سترين دموعي في عتمات الليل..
ها أنا كل يوم أعلق صورك وأبكي حزنا على رحيلك..
أرى الحيطان تبكي على رحيلك
فأنت فقط كنت تبعدين الغبار عنها

——————————

بلا همسات في ليلة ماطرة..

لم يكن لي في تلك الليلة أية رغبة لسماع الصمت في حجرة مملة بلون حيطانها الرمادية، مع امرأة لا ترغب في الهمس، وقت هطول المطر.. لم أنتظر منها حينها أي همسة.. كانت ضجرة من الجوّ البارد.. لم أبرح أريكتي، وبقيت أقرأ رواية عن الأوبئة في زمن الحروب.. نعست على الأريكة، ونمت حتى الصباح.. استيقظتُ متعبا وقلت: لماذا نهضت في هذا الصباح البارد متعبا؟ لم أسألها أي سؤال عن ليلة البارحة، وحين هممتُ بالخروج قالت لي: كنت ليلة البارحة غريبا حتى في الحُبّ فقلت في ذاتي: لكنها لم تهمس همساتها..