أذكرُكِ أمّاه ولن أنساكِ
نجوى بقلم : زهير دعيم
تاريخ النشر: 16/03/22 | 7:13 وكلّما هبّتْ نسائمُ الأسحارِ
وغنّى زَهرُ اللوْزِ على كَتفِ آذار
أذكرُكِ …
كلّما حبا حفيدٌ لي على عتبةِ بيتي
وهَمَسَ ببراءة :
ماما ماما..
أذكرُكِ …
كُلّما قضَّ مضجعي ألَمٌ
وغَمَرَ عُمري ساَمٌ
فأروحُ أُناجيكِ …
أُناجي روحَكَ الهائمةَ
فوْقَ بيتِنا العتيقِ
وأروحُ أُبعثِرُ الإحساسَ
عبهرًا
وزعترًا
وباقاتِ حَبَقٍ
تُعيدُ إليَّ بشذاها التّاريخَ
والذّكرياتِ
وتحنانًا غفا عندَ أقدامِ الزّمانِ
أروحُ أُناديكِ …
أُناجيكِ …
يَمّا … يَمّا
وأذرفُ الدّموعَ
فأنتِ أنتِ الوطنُ الأوّلُ
والملاذُ الأوّلُ
والحِضنُ الأدفأ
وأيقونةُ العُمرِ على مفرقِ الأيام
وتسبيحةٌ تعلّمتها منكِ
ما زلتُ أُردّدها شاكرًا
والسّماءُ تسمعُ وتستجيبُ
أذكركِ
وسأبقى..