فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا..!
بقلم: شاكر فريد حسن
تاريخ النشر: 18/03/22 | 0:24الاخلاق من المزايا الجميلة التي يتصف بها الإنسان، ولا معنى للحياة ولا للإنسانية
بدون أخلاق.
فالأخلاق قوام الأمم وأساس الحياة، ونجاح الأمم، وعنوان الشعوب، وقد حثت عليها الأديان، ودافع عنها المصلحون، وغنّاها الشعراء في قصائدهم، ألم يقل أمير الشعراء أحمد شوقي:
إنما الأمم الأخلاق/ فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وللأخلاق دور كبير في صلاح المجتمع، ولها الدور الأساسي في التغيير الجذري إلى الأفضل، وباكتساب الأخلاق والخصال الحميدة يصبح المجتمع صالحًا، وإن صلح المجتمع صلحت الأمم، وقد دعانا نبينا الكريم صلى اللـه عليه وسلم إلى ضرورة التحلي والتمسك بأهداب الفضيلة ومكارم الأخلاق بقوله “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.
وإن غابت الأخلاق تحللت الروابط بين الناس على المستوى المجتمعي العام، وتزايد العنف والكذب والنفاق، ونجد أنفسنا بالتالي أمام مجتمع ممزق ومفتت ومتشرذم ومتصدع، ومتناحر أيضًا، ومثل هذا المجتمع لا يمكن أن يستقيم له أمر، ولن يشهد نهضة ورقيًا وتقدمًا.