معايير ومطبات : الامبريالية الغربية والحرب الروسية الاوكرانية!!
د.شكري الهزَّيل
تاريخ النشر: 18/03/22 | 0:27كشفت الحرب الروسية الاوكرانية امور كثيرة وعلى راسها العداء الامبريالي الغربي الشديدلروسيا من جهة وانتهاكات صارخة للقوانين الدولية بما يتعلقب العقوبات المشددة التي فرضها المعسكر الامبريالي على روسيا من جهه ثانية لكن بدا ويبدو التعامل مع حالة اللجوء الاوكراني والحالة الاوكرانية بشكل عام امرا فاضحا لعنصرية اوروبا اتجاة قضية اللجوء واللاجئين القادمين من دول غير اوروبية وتحديدا دول عربية واسلامية واسيوية وافريقية التي عاملتهم وتعاملهم اوروبا على اساس العرق والدين والمنبت وتركتهم قبل عدة اشهر يموتون على حدود بولندا فيما تفتح هذة الاخيرة اليوم حدودها ومرافقها على مصراعيها للاجئين الاوكران.. لاجئ عن لاجئ يفرق والديموقراطية والعدالة الغربية تعدت حقبة على المحك لتصل لحقبة امبريالية عنصرية متقدمة والسؤال المطروح : من هي هذة امريكا واوروبا من حيث التعداد والنسبة من مجموع سكان العالم حتى تفرض قوانينها على العالم وتعاقب روسيا اقتصاديا؟ولماذا كل هذا الانحياز لاوكرانيا والعداء لروسيا ؟..
الاجابة على الاسئلة اعلاه تتطلب اولا القول ان الشعب الاوكراني والشعب الروسي شعبان لمنبت تاريخي وديني وحضاري وعرقي واحد واوكرانيا اقرب دينيا واجتماعيا وتاريخيا لروسيا اكثر بكثير من جميع دول الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء في حلف الاطلسي العنصري والقضية الجارية بما يتعلق بخلفية النزاع هي سياسية مرتبطة بقيادة ” اوكرانية” عَّدمية ربطت مصير اوكرانيا باوروبا الغربية والانضمام الى حلف الاطلسي وهذا الانضمام هو اساس الاشكالية اللتي تشكلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وحل حلف وارسو عام 1991 حيث نصت التفاهمات بين روسيا واوروبا الغربية وامريكا من جهة والروس من جهة ثانية بعدم تَّوسع حلف الاطلسي واقترابه جغرافيا من حدود روسيا وهذا ما يعني عدم ضم اي دولة قريبة من الغلاف الجغرافي الروسي الى عضوية حلف ” الناتو” الاطلسي وهذا الامر يشمل دول اوروبا الشرقية وخاصة دول البلطيق المحاذية للحدود الروسية واكرانيا التي تعتبر الاقرب للاراضي الروسية لكن ماجرى هو ان امريكا والغرب استغلا ضعف روسيا اقتصاديا وعسكريا بعد سقوط ” الاتحاد السوفيتي” وتفككة الى دول, وقاما بضم دول اوروبيه كثيره بما فيها دول البلطيق الى عضوية الاتحاد الاوروبي وحلف الاطلسي..حتى عام 1990 كان هنالك حلفان عسكريان يتقاسمان النفوذ عالميا وهما حلف وارسو”الاتحاد السوفيتي ودول شرق اوروبا” وحلف الاطلسي “امريكا ودول اوروبا الغربية بالاضاقة الى تركيا”..تم حل حلف وارسو عام 1990 و استمر حلف ” الناتو” الاطلسي في الوجود..!!
لم تتقبل روسيا انضمام دول اوروبا الشرقية لعضوية حلف الناتو لانه يهدد امنها الجيو سياسي ويعيد مخاوف تاريخية قديمة لامكانية حرب مع روسيا بوجود القوى المعادية على حدودها والانكى من هذا نصب صواريخ استراتيجية ونووية تبلغ العمق الروسي في ثواني معدودة في حال نشبت حرب بين روسيا واعداءها التقليديون في الغرب الاوروبي…في فترة الاتحاد السوفيتي كانت صواريخ حلف الاطلسي الموجهة الى موسكو موجودة على بعد جغرافي مقبول في دول غربية مثل المانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا, لكن هذة الصواريخ موجودة اليوم في بولندا ودول البلطيق ولو وصلت ونُصبت في اوكرانيا فستصبح تشكل خطرا داهما ودائما على الامن القومي الروسي وللتفسير هنا وبلغة سرعة الصواريخ تلعب الثواني والدقائق بعد انطلاقها دورا مهما في التصدي لها بمعنى هنالك فرق يين صاروخ ينطلق من المانيا واخر ينطلق من اوكرانيا القريبة جدا من روسيا.. احتمالات صد الصاروخ المنطلق من المانيا تبقى اكبر من صد الصاروخ القادم من اوكرانيا نحو روسيا..
هنالك اشكالية اخرى وهي الضربة الاستباقية وضربة الرد النووية وهذه الاشكالية تكمن في البعد الجغرافي عن روسيا فلو جاءت الضربة من امريكا مثلا فسيكون وقت الدقائق كافي بالتصدي للصواريخ العابرة للقارات لكن سيكون الامر مستحيل لو جاءت الضربة النووية من الاراضي الاوكرانية او البولندية الملاصقة لروسيا وبالتالي ما هو حاصل ان المخاوف الروسية هي مخاوف تاريخية وحقيقية ومرتبطة بمجرى الحرب العالمية الثانية وكيف دفع الروس ملايين الارواح من جنودهم وجنود الاتحاد السوفيتي ثمنا لصد هجوم الجيش الالماني” النازي” حين وصل هذة الاخير الى ستالينغراد ومشارف موسكو ومن ثم قلب الروس المعادلة في معركة داميه وساروا غربا حتى احتلال برلين في الثاني من ايار عام 1945 وتقسيم المانيا فيما بعد بين دول المعسكر الغربي والشرقي وهو التقسيم اللذي استمر في اطار زمني ” المانيا الغربية والمانيا الشرقية” حتى عام 1989 … الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو ضابط المخابرات الروسي” السوفيتي” الذي خدم في المانيا الشرقية لمدة طويلة وعاد الى روسيا بعد توحيد المانيا وانهيار الاتحاد السوفيتي نهائيا عام 1990 .. عام1999 خلف بوتين بوريس يلتسين في رئاسة روسيا بالوكالة ومنذ ذلك الحين اصبح الرجل الاول في روسيا وتم انتخابة تارة رئيس للوزراء واخرى رئيسا لروسيا حتى يومنا هذا !!
لم يكن بوتين راضيا عن انهيار الاتحاد السوفيتي وكان حلمه هو روسيا القوية واعادة الاتحاد السوفيتي بشكل وفحوى اخرى وهذا التوجه كان وما زال معروفا بالنسبة لاوروبا وامريكا وحلف الاطلسي الامبريالي الذي لم ولن يرغب يوما بعودة روسية قوية عسكريا وسياسا على الساحة الدولية.. من الواضح ان الغرب الامبريالي وخاصة امريكا قد نصبت كمينا لروسيا في اوكرانيا في اعقاب احتلال جزيرة القرم2014 وضمها الى روسيا ومن الواضح ايضا ان التحريض الامريكي هو الذي شجع الرئيس الاوكراني زيلينسكي على التعنت وعدم الجنوح لحلول سلمية مع روسيا تضمن حياد اوكرانيا وتؤمن امن روسيا بابعاد حلف الاطلسي عن الحدود الروسية لكن الاوضَّح ان النظام الامبريالي الاستغلالي قد استغل الازمة الاوكرانية الروسية لضرب روسيا عسكريا واقتصاديا وسياسيا وهو يدرك انه يضحي بكامل اوكرانيا وطنا وشعبا من جهة ويدرك ان موازين القوى تميل لصالح روسيا مهما قدم الغرب من مساعدات عسكرية لاوكرانيا من جهة ثانية وبالتالي وجب القول ان كل هذا الكم الهائل من العقوبات” الاقتصادية الرياضية السياحية الخ” كان جاهزا ومبيتا والهدف شل حركة روسيا الاقتصادية عبر عقوبات جلها وكلها ليست قانونية لابل ان هذة العقوبات تخضع لقوانين الكونغرس الامريكي وبعض قوانين الاتحاد الاوروبي لكنها بالمطلق ليست عقوبات ” دولية” خاضعة لقوانين دولية ..
ماهو لافت للنظر والتقييم هو سرعة وشمولية العقوبات اللتي شملت الشق الاقتصادي والمالي وشل حركة الطيران والملاحة وتعطيل وسائل الاعلام وحجب محركات البحث على الانترنت وتعطيل وسائل التواصل الاجتماعي وعقوبات رياضية لم يسبق لها مثيل ولم تُفرض ولو مره واحدة على النظام العنصري الصهيوني في فلسطين وهذا الاخير تم تحديد شكله وفحواة ككيان فصل عنصري” ابارتايد” من خلال تقرير مطول لمنظمة العفو الدوليه ” امنستي” وهو التقرير التي رفض الغرب الامبريالي فحواة ومعناه واصر على استمرار دعم كيان عنصري يضطهد الشعب الفلسطيني…غيض من فيض ازدواجية معايير الغرب الامبريالي ومؤسساته مثل الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية والفيفا الرياضية التي تم استعمالهم جميعا كادوات من قبل الغرب ضد روسيا فيما عارض هذا الغرب الامبريالي اجراء مجرد تحقيق حول جرائم الحرب الصهيونية في غزة وكامل فلسطين.. محكمة الجنايات الدولية تتحرك بسرعة فائقة بضو اخضر من الغرب ضد روسيا فيما الغرب نفسة اعاق عمل هذة المحكمة والامم المتحدة وحال دون اجراء ولو تحقيق واحد في جرائم جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق السكان المدنيين في قطاع غزة مثلا ناهيك عن الفيتو الامريكي في الامم المتحدة اللذي حال دون ادانة جرائم ومجازر الكيان بحق الشعب الفلسطيني وجرائم امريكا في العراق وافغانستان وسوريا واليمن وقتل وتشريد ملايين العرب من اوطانهم..
نحن في فلسطين وكامل العالم العربي عانينا وما زلنا نعاني الامَّرين من الاحتلالات الغربية الصهيونية لبلادنا وتشريد شعوبنا والاكيد اننا لسنا مع احتلال اراضي الغير وتشريد الشعوب كما هو حاصل في اوكرانيا التي هي في المحصلة ضحية سياسية قدَّمها الغرب ككبش فداء من اجل بلوغ اهداف امبريالية على راسها هدف تحجيم روسيا والحيلوله دون عودتها الى الساحة الدولية بعد ان افل نجم الاتحاد السوفيتي في تسعينات القرن الماضي الامر الذي اتاح للامبريالية الغربية بالانفراد بقرارات العالم دون حسيب ورقيب لتكون النتيجة حروب ودمار وعلى راسها غزو واحتلال العراق وافغانستان ولبنان واليمن وسوريا وليبيا وفلسطين الخ من حروب كانت من وراءها الامبريالية الغربية والصهيونية العالمية ..يحاول المعسكر الامبريالي عبر ذراعة العسكري المتمثل بحلف الاطلسي ان يفرض سيطرتة على العالم ويعمل المستحيل لاعاقة بروز روسيا والصين كقطب موازي للقطب الغربي الامبريالي يأخذ دورة في الموازنات السياسية العالمية داخل هيئة الامم وخارجها وكامل منظومة العالم الاقتصادية والسياسية على وجه التحديد…
لاحظوا معنا العنصرية الغربية التي تفرض عقوبات على روسيا غير ابهة بعواقب هذة العقوبات على دول العالم التي تشكل روسيا بالنسبة لها قاعدة ومنظومة اقتصادية عنكبوتية مرتبطة بالاسواق العالمية وعملية تزويدها بالبضائع التموينية وغيرها وللمثال لا للحصر نجد ان الاقلية السكانية” من مجموع عدد سكان العالم” في اوروبا وامريكا تملك مخزونا هائلا من القمح يكفيها لفترة طويلة فيما المخزون في دول اسيا وافريقيا سينبض قريبا وستكون مجاعات مليونية حول العالم بسسبب عقوبات امريكية واوروبيه لا يوجد للعالم ولا للقانون الدولي فيها لا ناقة ولاجمل..كامل العقوبات الصارمة المفروضة على روسيا خاضعة لقوانين امريكية واوروبيه وليست قوانين عالمية ودوليةوهذه العقوبات تعتبر خرقا وانتهاكا صارخا لحقوق اكثر من ثلثي سكان العالم الذين يعانون من شح المواد والقمح ومواد اخرى بسبب العقوبات الاوروبيه على روسيا المرتبطة عنكبوتيا بالاقتصاد العالمي من عمليات ونشاطات انتاج وشحن وتصدير ونقل ومواصلات وطائرات وتجارة الى اخره من فعاليات اقتصادية عالمية يقوم المعسكر الامبريالي بتدميرها وتجميدها عبر العقوبات واكذوبة ” النظام الدولي” رغم ان الغالبية العظمى من الدول وسكان العالم لم تعترف باسس وقواعد وضعتها وصاغتها قلة قليلة من الدول الامبريالية الغربية فهل يعقل ان يتم تجويع العالم وملايين البشربسبب حرب في مكان ما اشعلت فتيلها الامبريالية الغربية وتقوم في هذة الاوان بادارة الحرب اقتصاديا وعسكريا..ادارة الصراع والحرب على حساب قوت ثلثي العالم.. لا يوجد اي قواعد واسس لقانون دولي في ظل فرض امريكا والامبريالية الغربية قوانينها على العالم.. لماذا يجب ان تجوع شعوب افريقيا واسيا المرتبطة بالمنظومة الاقتصادية الروسية” تصدير, توريد, خدمات, شحن الخ”لمجرد ان امريكا واوروبا تصر على فرض عقوبات تدميرية على روسيا بسبب الحرب الروسية الاوكرانية وبسبب اشكالية انضمام اوكرانيا للحلف الاطلسي الامبريالي؟؟
مالم يعرفة الكثيرون هو ان امريكا تعتبر من اكثر الدول المارقة التي لا تُطبق القانون الدولي ولا تعترف بالمؤسسات الدولية فهي ليست عضوة ولا تعترف بوجود المحكمة الجنائية الدولية وفرضت اكثر من مره العقوبات على موظفي هذة المحكمة لابل سنت قانونا عام 2002 بجواز غزو القوات الامريكية مقر المحكمة الجنائية في لاهاي اذا تعرضت للجنود الاميريكيين اللذين يرتكبون جرائم حرب بحق الافراد والشعوب وامريكا هذه لم تنضم لمعاهدة حظر الاسلحة والتجارب النووية وحظر بيع الذخائر العنقودية والالغام المضادة للافراد..باعت امريكا الملايين من الغام الافراد والذخائر العنقودية وتسببت بقتل واعاقة مئات الالاف من البشر حول العالم..امريكا لم تنضم لمؤسسات حقوق الانسان ولا حقوق الطفل ولا حقوق المرأة ولا حتى العضوية في منظمات حظر الاتجار بالبشر.. امريكا لم تلنزم لا بقوانين التجارة العالمية ولا حتى بقوانين الفضاء والبحار وتنتهك وتخترق جميع الاتفاقيات الدولية بشكل دائم في الوقت التي تزعم فيه انها تدافع عن القوانين الدولية.. معايير ومطبات الامبريالية الامريكية والغربية..!!
يوحي الخطاب الغربي الاعلامي والسياسي بوجود ارضية قانونية “دولية” للعقوبات الامريكية على الدول ومصادرة اموالها وتجميدها ولعل مصادرة ارصدة افغانستان الدولة الفقيرة دليل اولي على العنجهية الغربية ومسلكية البنوك الامريكية التي تجني ارباحا طائلة من الاموال المجمدة لدول مثل ايران والعراق سابقا وافغانستان وفنزويلا وقائمة طويلة من ” القرصنة” الامريكية باسم قوانين دولية لم تكن اصلا قوانين دوليه لابل هي قوانين امريكية واوروبيه يسنها الكونغرس الامريكي والبرلمان الاوروبي..اما ان تمتثل الدول والشعوب للاوامر الامريكية او سيسلط عليها سيف العقوبات الامريكية وهي عقوبات مصممة ومفصلة على مقاس امريكا والامبريالية الغربية…هل كان الامر قانونيا ان *تقتل مليون ونصف المليون طفل في العراق بسبب الحصار الامريكي والغربي عل العراق منذ عام 1991 وحتى عام 2003 العام اللتي غزت فيه امريكا والغرب الامبريالي العراق ودمرته ارضا وشعبا ودولة..هي عقوبات قاتلة ومدمرة والعقوبات الصارمة اللتي فرضت على روسيا هي عقوبات موجهة ضد ثلثي شعوب وسكان العالم لارتباط روسيا الوثيق والمعقد بمنظومة حركة الاقتصاد العالمي وخاصة في الدول الفقيرة بما فيها دول عربية واسلامية وافريقية ودول اخرى مرتبطة بالمنظومة الاقتصادية الروسية والعالمية!!
ببساطة لا يوجد اي قانون دولي ولا حتى بند واحد يشرعن العقوبات الاقتصادية لا على روسيا ولا على دول اخرى والموجود هو قوانين امريكية يتم تدويلها قسرا وعنوه وفرض عقوبات مدمرة تؤثر على حياة الاكثرية الساحقة من سكان العالم الى حد تحويل النظام المالي ” سويفت” الى سلاح دمار اقتصادي شامل ليس ضد روسيا وحدها لابل ضد عشرات الدول المرتبطة بهذا النظام وبتحويل الاموال الى روسيا وعبرها في صفقا تجارية وتموينية وشحن وخدمات اخرى مرتبطة عنكبوتيا بروسيا ودول اخرى كثيرة.. الحرب العسكرية تدور في اوكرانيا والدمار الاقتصادي يلحق بالعالم!.. ما هذا المنطق؟..هذا هو المنطق الامبريالي العنصري في اساسة وفحواة واهدافة والذي يقول: دمار العالم وجوع الشعوب اخر ما يهمنا والمهم هو اهداف امريكا واوروبا والمعسكر الامبريالي اللذي ينتهك القوانين الدولية بفرضه عقوبات احادية على روسيا وغيرها من الدول تطال بعواقبها شعوب وامم تفرض عليها امريكا نظامها وقوانينها وقواعدها اللا قانونية عالميا.. نظام قانوني فوضوي لا يمت اطلاقا باي صلة للقوانين الدولية بما معناه ان امريكا تقول للعالم : هذه قوانيننا لك ايها العالم فنحن سنفرض عليكم الجوع والفقر والحصار متى شئنا وفي اي رقعة من العالم..
معايير ومطبات الامبريالية الغربية والحرب الروسية الاوكرانية اكثر من كثيرة.. من اسباب الحرب وحتى العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا ومعها دول كثيرة حول العالم تأثرت بهذة العقوبات.. الحل كان بسيط لو لم تستغل الامبريالية الامريكية النزاع الروسي والاوكراني وتؤجج الامور وتحرض اوكرانيا على تمرد خاسر امام قوة روسيا العظمى..التزام اوكرانيا بالحيادية وعدم الانضمام لحلف الاطلسي والتفاوض حول القرم كان كفيلا لنزع فتيل الحرب وتحاشي هذا الدمار الذي لحق باوكرانيا ومأساة ملايين اللاجئين الهاربين من ويلات حرب زيلينسكي بايدن بوتين والامبريالية الاوروبية الغربية.. لقد اختطفت امريكا قرار دول الاتحاد الاوربي باسم حلف الناتو لتشن حربا على روسيا عبر” المرتزق” زيلينسكي من جهة وتقديم المساعدات العسكرية وفرض العقوبات الاقتصادية لاطالة الحرب واستنزاف روسيا من جهة اخرى وبالتالي الجاري هو حرب امبريالية غربية ساحتها اوكرانيا والذي يدفع ثمنها الشعب الاوكراني والشعوب الغير اوروبية حول العالم.. *معايير ومطبات : الامبريالية الغربية والحرب الروسية الاوكرانية الى اين؟…