عدت يا يوم مولدي
بقلم: شاكر فريد حسن
تاريخ النشر: 29/03/22 | 9:26اليوم، التاسع والعشرين من آذار، أطفئ الشمعة الـ 62 من عمري الممتد، وتمر بي الأيام والعمر نازف، وما زلت بروحي شبابًا عاشقًا حدالثمالة للحياة والأرض والوطن، يستهويني الجمال، وأدين بالعشق، متنسكًا في معابده، متغنيًا به، ومتعاليًا على قيس في سحائبي.
لقد قضيت أيامي في الكدح والعمل الأسود والنضال والعطاء والكتابة كصاحب رسالة ثقافية ونقدية، وكمثقف ثوري مؤمن بفكر الطليعةالثورية التي ستغير وجه التاريخ، الطبقة العاملة، ومنحاز فكرًا وممارسة، لبسطاء الشعب وجموع الفقراء والمسحوقين. وأقولها بكل تواضع،إنني إنسان عفيف النفس، جميل الروح، يحاول أن يبني عالمًا من الحب والمحبة والجمال والعدل الإنساني بالكلمة والقصيدة، وأقف مصدومًاحائرًا أمام صرخات وأنات ودموع المعذبين والمقهورين فوق كل أرض، وكأن سفيرتنا إلى النجوم والكواكب صاحبة الصوت الحريري المخمليفيروز تعنيني وتقصدني في رائعتها “يبكي يضحك”، التي تقول فيها:
يبكي ويضحك لا حزنًا ولا فرحا كعاشقٍ خطَّ سطرًا في الهوى ومحا
من بسمة النجم همس في قصائده ومن مخالسة الظّبي الذي سنحا
قلبٌ تمرس باللذات وهو فتى كبرعم لمسته الريح فانفتحا
ما للأقاحية السمراء قد صرفت عنّا هواها؟ أرق الحسن ما سمحا
لو كنت تدرين ما ألقاه من شجن لكنت أرفق من آسى ومن صفحا
غداةَ لوَّحْتِ بالآمال باسمةً لانا الذي ثار وانقاد الذي جمحا
ما همني ولسانُ الحب يهتف بي إذا تبسم وجه الدهر أو كلحا
فالروضُ مهما زهتْ قفرٌ إذا حرمت من جانحٍ رفَّ أو من صادحٍ صدحا
…………….
وما العمر يا أحبائي سوى لحظات هاربة، ولكن بعض اللحظات عمر، أنتم فيها الاجمل.
وما أبتغيه من شغاف القلب أدعية/ يحقق الباري ما أبتغي من طلب
ولكم كل الحب والتحايا العطرة