خواطر بقلم عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 03/04/22 | 20:19ذات يوم ربيعي
أراني أخطو في حديقة المنزل ذات يوم ربيعي بعد انتهاء فصل الشتاء ..أتفقد شجراتي.. براعم الزهور أراها تتفتح في جو ربيعي لطيف.. أنكش الأرض..
أحاول تجميل الحديقة.. أتعب من عمل الفلاحة.. أستريح على كرسي خشبي.. أشعل سيجارة
أنظر إلى الشجرات، التي بدأت تزهر.. أقول: ما أجمل فصل الربيع! أعود إلى المنزل منهكا.. أعد قهوة، وأجلس على الأريكة وأتنهد..
أتناول رواية الربيع والخريف للأديب حنا مينا، وأبدأ بقراءتها، وأنعس هناك، وفي يدي الرواية.. أستيقظ بعد مرور زمن قصير، وأبدأ بقراءة الرواية ذات يوم ربيعي..
————————–
لم أعرفك في العدم إلا من صوتك
لم أعرفك في العدم حين رأيتك بجانبي، كأنك امرأة أخرى،
رغم أن صوتك كان يشبه صوتك في الوجود..
ففي العدم أنت كنت امرأة مختلفة وكأن العدم غير من ملامحك..
ولم يعد وجهك يشبهك مائة في المائة، كأنك تشبهين امرأة عرفتها..
لم أتمعن في العدم وجهك عن قرب، رغم أنني كنت قريبا منك،
ولكن وجهك لم يشبه امرأة عرفتها في الوجود، الا أن صوتك بقي هو ذات الصوت…
——————–
ذات حُلْم
ذات حلم تخيلت أنني رأيتك هناك تحت ضوء أحمر، ولكنك كنت أجمل، رغم أنني لم أرك البتة..
لا أدري لماذا في ذاك الحلم، الذي تخيلته كنت امرأة ساحرة؟
في ذاك الحلم بقيتِ صامتة، نظرت صوبي واختفيت في السحب الداكنة.. انتهى الحلم، ولم اعد أراك،
ولكنني عدتُ لذات التخيل، ورأيتك مرة أخرى في ذات الحلم، وكنت امرأة أجمل، لم أسألك عن سبب جمَالك،
ولكنني اندهشت من صمتك..
لم تنظري إلي، واختفيت بين السحب الداكنة، قلت: ما هذا الحلم الذي رأيت فيه امرأة لا تشبه أية امرأة..