مع بداية شهر رمضان: جرائم خطيرة يرتكبها الاحتلال
بقلم : سري القدوة
تاريخ النشر: 04/04/22 | 1:23الاثنين 4 نيسان / أبريل 2022.
التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي ترافق مع بداية شهر رمضان الكريم يعد موجه جديدة خططت لها حكومة الاحتلال لفرض وقائع عملية على الارض ترسخ الاحتلال وتفرض سيطرته الامنية وتعيد المنطقة الي المربع الاول وان هذه الممارسات التي يرفضها ويدينها الجميع باتت تشكل واقعا خطيرا حيث يعمد الاحتلال على ممارسة الاعدام الميداني ويقوم بالاغتيالات عبر وحداته الخاصة الامر الذي يشكل ممارسة ارهاب دولة منظم ويعكس خطورة بالغة على القضية الفلسطينية ومستقبل الشعب الفلسطيني ووجوده على ارضه .
تستمر تلك الممارسات العبثية وبتعليمات واضحة من المستويات السياسية لدي دولة الاحتلال وفي الوقت الذي تسعى فيه أطراف عديدة من أجل وقف التصعيد في شهر رمضان المبارك ووقف كل اشكال القمع الاسرائيلي والتنكيل وبرغم التدخل من قبل المجتمع الدولي والدول العربية وبرغم من التدخل الامريكي ايضا الا ان سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي تقوم بالتخطيط المسبق والمبرمج لتنفيذ الاعتداءات على ابناء الشعب الفلسطيني واقتحام المدن الفلسطينية وتمارس سياسة الاعدام الميداني كما حدث في مدينة جنين والخليل مع اول يوم من ايام شهر رمضان الفضيل مما ادى الى استشهاد اربعة مواطنين حيث تعد تلك الجرائم ووفقا للقانون الدولي وما سبقها من عمليات قتل ترتكب خارج القانون جرائم مروعة وانتهاكات خطيرة يستوجب قيام المجتمع الدولي بضرورة فتح تحقيق شامل حولها ويتوجب محاسبة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية .
سياسة القتل والاغتيال التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس، لن توفّر له الأمن المزعوم الذي يبحث عنه ولن تمنحه شرعية على أرضنا، بل ستزيد الشعب الفلسطيني قوة وإصرارا وتلاحما في تعزيز صموده والتمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة والدفاع عن الارض والمقدسات وأن حكومة الاحتلال تتحمل نتائج هذا التصعيد الخطير الذي ستكون عواقبه وخيمة وخطرة على الجميع والمنطقة بأسرها .
وتشكل سياسة الاعدام الميداني وممارسات حكومة الاحتلال المتطرفة تهديدا وتحديا صارخا للشرعية الدولية والقانون الدولي، وعلى قوات الاحتلال التوقف عن كل هذه الممارسات الخطيرة والتي تهدد الامن والاستقرار والهدوء إلى جانب استمرار اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بشكل متوافق مع جرائم المستوطنين اليومية التي لن ولم تؤدي سوى إلى خلق مناخ من التوتر وعدم الاستقرار.
وتبقى القدس والمقدسات خطر احمر ولا يمكن تجاوز ممارسات الاحتلال الخطيرة فيه وهذا الاستيطان الذي بات يدمر مقومات الحياة الفلسطينية وأي مستقبل سياسي حيث لا بد من ان يتوقف فورا ويجب ان يدرك الجميع بان الطريق الوحيد لتحقيق السلام هو بقيام دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا اقرارات مجلس الامن والشرعية الدولية، وعلى قادة الاحتلال التوقف عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني والاستجابة لحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
على حكومة الاحتلال ان تدرك بان الطريق الوحيد للأمن هو إلزام حكومة الاحتلال والالتزاماتها بقرارات الشرعية الدولية وعدم القيام بأية إجراءات أحادية الجانب من شانها استمرار التوتر وتفجير الاوضاع التي تنعكس سلبا على مجريات الاحداث في الضفة الغربية وتزيد من حالة العنف القائم الذي تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال، ولا بد من مؤسسات المجتمع الدولي بأسره وفي مقدمته الإدارة الأميركية التدخل لوقف هذا العبث الإسرائيلي المدان والخطير والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وعدم السماح بازدواجية المعايير الدولية .