في مساحة الحُلم/…… فلسفة عدم حُبّي للمرآة
تاريخ النشر: 06/04/22 | 2:26في مساحة الحُلم
عطا الله شاهين
لم أتضايق من مساحة الحلم، حين كنتُ أخطو في كل الاتجاهات.
في مساحة الحلم أذكر بأنني كنت أحلم بهدوء عصري، لم تكن ضوضاء من حولي.
في مساحة الحلم تقمصت شخصيات مختلفة، لكنها أقصد تلك المرأة، التي كانت تراني في مساحة واسعة
من مكان غريب بصمته، وكانت تقابلني بابتسامات، كأنها تعرفني، رغم تغير ملامح وجهي،
لم أتحدث معها في الحلم، لكي تعرف صوتي، قلت: لربما في مساحة الحلم كانت تحلم مثلي، وحدسها
دلّها عليّ، لكنني بقيتُ أتقمص أدوارًا دون جدوى..
في مساحة الحلم لم أستطع نسيان مشاهد المكان الصامت، وابتسامات امرأة بدتْ كأنها تعرفني..
——————————–
فلسفة عدم حُبّي للمرآة
عطا الله شاهين
لا أحب النظر إلى المرآة مثل باقي الناس، إنها فلسفة أراها تناسبني مع تقدمي في العُمر، ومن هنا أراني لا أحبّذ الوقوف أمام المرآة، لكي أرى وجهي، أو لكي أنشط شعْري،
لكن عزوفي عن الوقوف أمام المرآة إنما يأتي من قناعة فلسفية، وجوهرها أن المباهاة في التّجمّل أراها ليست مهمة،
فالنظر إلى المرآة أحيانا يعود بسلبية على الإنسان، لا سيما حين يرى المرء هرَمه على حين غرة، فأنا أدرك بأن المرآة صادقة في انعكاسها للصورة بدون مواربة.
والمرآة تقول الحقيقة عن ملامح وجهي وتغير لون شعْري، وأنا أعترف بأنني ملامح وجهي تتغير مع مرور الزمن، وشعْري، اللذي كان أسمر اللون في زمن ولّى يبيت مع مرور السنوات أبيض اللون،
ومن هنا لا أحبذ النظر إلى المرآة، لأنني أعرفني امام المعرفة..
وتأتي فلسفتي لعدم حبي للمرآة من حالة صراع عقلاني بين عقلي المقتنع من حقيقة هرمي، وبين عيني اللتين ترايان الحقيقة..