خواطر بقلم:عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 07/04/22 | 1:34أُمنيات بعيدة
أحلم أن أخطو على المريخ لا لشيء، فقط للهروب من فوضى الحياة، وفوضى الطبيعة،
إنها مجرد أُمنية من أمنيات أحلم أن اعيشها لزمن غير محدد..
أرغب في العيش لزمن محدد على حافة الكون، أنا وهي، تلك المرأة المجهولة، التي
تأتيني في أحلامي متسللة في كل عتمة، وتقول لي؛ علّمني الحب بقوانينه دون مخالفات
على حافة الكون ..
أقول لذاتي كلما أتأمل الأفق كل مساء: هل أنا مجنون بأمنياتي؟ لا أعرف الإجابة
على هذا السؤال.
لربما غيري من الحالمين بأمنيات مثلي يمكن أن يجيب، أو تجيب على سؤال الأمنيات البعيدة.
أرغب في تحقيق أمنية أخيرة، لربما أراها حالة من الهذيان، عندما أرغب في الرقص بمعطفي الثقيل على سطح الشمس
كي تحترق أمنياتي البعيدة..
—————————-
حين تجنني همساتك في العتمة
حين أصغي لهمساتك أراني عاشقا عاقلا، وهنا أقصد بأنني أكون عاشقا راقيا،
ولا يأتيني الشغب في التزحزح وقتمارتهمسين من مكاني،
وأظل مصغيا للهمسات، حتى أجن منها، وأنت تنتظرين جنوني في الحب،
فأنت لا تعلمين بأن عقلي لا يفكر وقت الهمسات، إلا في شغب تحركك نحوي.
أتدرين بأنني عاشق لهمساتك، وقت صخبك في الحب، فهمساتك تجنني في العتمة، ولكن
لا تتوقعي مني أي شغب مختلف في الحب..
فما أجمل همساتك في العتمة، لأنها تهدّئ عقلي، ولا تجعلني عاشقا مجنونا، لكن همساتك
تجعلني أعي في العتمة ما أهمية الحب..
——————————
ذات حُلْم بين غيوم ماطرة..
في بداية الحلم تهت في مساحة مفتوحة على فضاء معتم.. هناك سمعت صوتك،
لكنني لم أستدل على صوتك، وقتما كنت تناديني من بين الغيوم الماطرة، لكنني بقيت أخطو بين الغيوم، التي بللتني تماما،
وكنت أبحث عنك بين تلك الغيوم، التي جعلتني تائها..
وفي منتصف الحُلم كنت مبللا من المطر، لكنني بقيت أخطو في فضاء معتم
قلت لا يهمني سقوط المطر،
وبعد خطو طويل، قلت: أسمع صوتك، ولكنني لا أستطيع ايجادك بين الغيوم الماطرة،
وفي نهاية الحلم كان المطر يهطل بغزارة، وتهت أكثر بين الغيوم، لكن صوتك كان ينادي على اسمي،
ولكنني استيقظت بعد انتهاء الحلم، ولكنك بقيت تنادي عليّ..