“سلسلة المرشد المريح قبل صلاة التراويح -11-
إعداد موسى عزوڨ
تاريخ النشر: 11/04/22 | 21:02توطئة :
في كل عام من رمضان يجتهد المسلم ختم القران الكريم مرة على الأقل وهو يحرص على صلاة التراويح فتكون ختمه أخرى مع القيام. و الإمام عادة يحاول في الدرس ذكر ما سيتلى في الحزبين أثناء صلاة التراويح , ومن هنا جاءت فكرة هذه ” السلسلة ” كتذكير للمسلم في كل يوم من رمضان يعرف على الأقل لمحة عن الحزبين قبل صلاة التراويح .فيمكن أن يسترشد به قبل الذهاب إلى صلاة التراويح , وهو أساسا ملخصات المفسرين و ما يخطر بالبال عند تلاوة القران ، ولان الغاية طبعا ليس نقل ما قيل في التفاسير وهو مالا يمكن إجماله في مجلدات ولا توضيح التقسيمات المعروفة . و إنما هو محاولة لجمع خريطة وذكر رؤوس أقلام بقدر ما تكون ملخصة تكون مفيدة بلا إطالة ولا اختصار مخل .
بخصوص عدد الركعات في صلاة التراويح : – حديث عائشة رضي الله عنها :” أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة. حكاية فعل وغايتها استحباب هذا العدد وهو لا ينافي مشروعية غيره، وأيضاً ثبت عند البخاري من حديث ابن عباس: أن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة يعني بالليل. وهو زيادة على الإحدى عشرة ركعة. العمل بالخاص والمقيد عند التعارض .قال أهل السنة : وجب أن يحمل كلام عائشة رضي الله عنها على الأغلب جمعًا بين الأحاديث، ولا حرج في الزيادة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد في صلاة الليل شيئًا فلما سئل عن صلاة الليل قال: مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ، ولم يحدد إحدى عشرة ركعة ولا غيرها. وروي عن عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم ،بأن النبي صلى الله عليه وسلم، صلي في المسجد فصلي بصلاته ناس ثم صلي بالقابلة فكثر الناس ، فلم يخرج إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم في الليلة الثالثة والرابعة ،خشيت أن تفرض صلاة التراويح عليهم وذلك كان في رمضان. ومن المتفق عليه ان الفاروق عمر رضي الله عنه هو أول من جمع الناس على صلاة التراويح . كان له قول مأثور مع إقبال شهر رمضان إذا يستقبله بالتالى “مرحبا بمطهرنا من الذنوب” ، وعن السائب بن يزيد رضى الله عنه، قال: “كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب فى شهر رمضان بعشرين ركعة، وكانوا يقرأون بالمائتين.”
يذكر ان هذه السنة اصدرت الوزارة تعليمة للتخفيف في صلاة التراويح ففهما البعض بان تقتصر الصلاة على حزب واحد فيحرم المسلم من سماع القران كله ولو مرة في السنة . وفي المقابل نشرت بعض الجراد أن الأئمة يحصلون على ثروة كبيرة من القراءة ؟ولا حول ولا قوة الا بالله .
بخصوص المصحف ننقل من مصحفين ( طبع المؤسسة الوطنية للكتاب الجزائر 1984 وفيه 6236 آية . و القدس للنشر والتوزيع القاهرة ). ضبط على ما يوافق رواية ورش ( توفى 169 هجري ) . طريق الازرق . واخذ هجاؤه مما رواه علماء الرسم عن المصاحف العثمانية . واخذت طريقة ضبطه مما قرره علماء الضبط . على حسب ما في ” دليل الحيران على مورد الظمان ” في فني الرسم والضبط للاستاذ ابراهيم بن احمد المارغني . واتبع عد الايات طريقة عدد المدني (6214 آية ) بالاعتماد على كتاب البيان لابي عمر الداني وناظمة الزهر للشاطبي . واخذ تحديد الاجزاء والاحزاب والأنصاف والأرباع و الأثمان من ” غيث النفع ” للسفاسقي
وقد أبدع “الشيخ إبراهيم الدرويش ” في رسم صور الخرائط الذهنية في “الخريطة الذهنية لسور القران الكريم تمنح فرصة لتشكيل فكرة عامة ( عنوان رئيس ) وأفكار أساسية (عناوين فرعية حسب الآيات ) . فقد قام بتشكيل الشجرة للجزء من القران الكريم بأكمله والأغصان هي السور وآياته أغصان هذه الشجرة .
اليوم العاشر من رمضان : مع_القرآن 11 – صلاة التراويح في بلدي #الجزائر 11 صحا فطوركم
#الاثنين10رمضان1443 #مع_القرآن11
في ليلة اليوم العاشرمن رمضان يقرأ الإمام في التراويح الجزء 11 ثمان ركعات بحزبين ( 20-21 ) على التفصيل التالي :
مع_القرآن11 التوبة يونس
الجزء الحادي عشر 11 : سورة التوبة ( مدنية 129 آية) + سورة يونس ( مكية 109 اية )
الحزب 20 : انما السبيل على الذين …… سورة التوبة اية 94.
1. ۞ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (93) [التَّوبَةِ: 93]
2. ١/٨ { ۞ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) }[سُورَةُ التَّوبَةِ: 101]
3. ١/٤ { ۞ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)}[سُورَةُ التَّوبَةِ: 111]
4. ١/٨ { ۞ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) }[سُورَةُ التَّوبَةِ: ١١٨]
5. ١/٢ { ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)}[سُورَةُ التَّوبَةِ: 123]
6. ١/٨ { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }[سُورَةُ يُونُسَ: ٣]
7. ١/٤ { وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }[سُورَةُ يُونُسَ: ١١]
8. ١/٨ { ۞ وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }[سُورَةُ يُونُسَ: ١٩]
الحزب 21 : للذين أحسنوا الحسنى ………… سورة يونس آية 26
1. لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [سُورَةُ يُونُسَ: 26]
2. ١/٨ { ۞ وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ }[سُورَةُ يُونُسَ: ٣٧]
3. ١/٤ { ۞ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ }[سُورَةُ يُونُسَ: ٤٩]
4. ١/٨ { ۞ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }[سُورَةُ يُونُسَ: ٦١].
5. ١/٢ { ۞ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ }[سُورَةُ يُونُسَ: ٧١]
6. ١/٨ { ۞ فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ }[سُورَةُ يُونُسَ: ٨٣]
7. ١/٤ { ۞ وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }[سُورَةُ يُونُسَ: ٩٣]
8. ١/٨ { ۞ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }[سُورَةُ يُونُسَ: ١٠٤]
في “الخريطة الذهنية لسور القران الكريم “للشيخ ابراهيم الدويش ” تمنح فرصة لتشكيل فكرة عامة ( عنوان رئيس ) وأفكار أساسية (عناوين فرعية حسب الايات ) لسور القران الكريم وهو اجتهاد مشكور :
1- التوبة : المدنية , اياتها 129 , تحت عنوان رئيس : ” فضيحة المنافقين ” تتفرع عنه خمسة 05 أغصان:
أ. في الغصن الأول : البراءة من عهود المشتركين ( الآيات 1-6) صفات المشركين ( 7-15) الحض على الجهاد ( 16-19) . فضل وجزاء المجاهدين ( 20-22)
ب. تحريم تولي الكفار ( 23-24) فضل الله على المومنين ( 25-27) تحريم دخلو المشركين للمسجد الحرام ( 28-33) نهبط الاحبار لاموال الناس (34-35 )
ت. الأشهر الحرم واللعب المشركين بها ( 36-37) الامر بالجهاد والتذكير بنصر الله ( 38-41) فضح المنافقين ( 42-59) .أهل الزكاة الثمانية ( الآية60 )
ث. صفاة وجزاء المنافقين والمومنين ( 61-72) . الأمر بالجهاد وانواع المنافقين ( 73-102) . فضل الصدقة والتوبة والتجارة الرابحة ( 103-112). تحريم الاستغفار للمشركين ( 113-116) .
ج. توبة الله على أهل غزوة تبوك (117-119) . فضل أهل المدينة وفضل العلم ( 120-123) . موقف المومنين والمنافقين من نزول السور ( 124-127) . بعض صفات الرسول صلي الله عليه وسلم
2- سورة يونس ( المكية نزولا 109), تحت عنوان رئيس : ” الايمان بالقضاء والقدر ” تتفرع عنه خمسة 05 أغصان:
أ. في الغصن الأول : القران وموقف المشركين ( الآيات 1-2) من دلائل عظمة الله وقدرته ( 3-6) المنكرون والمومنون بالقيامة والجزاء ( 7-10) .
ب. من طبائع الناس وسنة الله ( 11-14 ) القران وموقف المشركين منه ( 15-20) طبيعة الناس في السراء والضراء ( 21-24 ) الهداية والجزاء يوم القيامة (25-30 ).
ت. تحدي القران للمشركين ( 31-44) تهديد المشركين وافتراؤهم على القران ( 45-60) احاطة علم الله وجزاء اوليائه ( 61-64).
ث. تهديد المشركين ورد مزاعمهم ( 65-70) قصة نوح ورسلا بعده عليهم السلام ( 71-74) قصة موسى عليه السلام مع فرعون ( 75-93) القران وتهديد من يخالفه ( 94-97)
ج. قصة يونس عليه السلام ( الاية 98) نفاذ مشيئة الله في الكون ( 99-103) توحيد الله وتوجيهاته للناس والنبي صل الله عليه وسلم ( 104-109)
التسمية :
1- سورة التوبة : السورة الوحيدة التي لم تبدأ بسم الله الرحمن الرحيم
أشهر أسماء هذه السورة هو «التوبة» لكثرة تكرارها فيها، ولما فيها من توبة الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة وعلى الثلاثة الذين خُلفوا في غزوة تبوك،. ومن أشهر أسمائها «براءة»، من 14 اسم لها . وهي مدنية بينت العلاقات بين المسلم وغيره ;يرجح نزولها في السنة التاسعة من الهجرة , ذكرت فيها غزوة تبوك (ما بعد الفتح وبعد غزوة حنين ” المذكر بها ” بعام ؟) .وهي آخر ما نزل على الرسول صل الله عليه وسلم في آخر غزوة
السورة تبين بوضوح ” مجتمع الرخاء ” والغرور وقلة التناسق بين مستوياته الإيمانية ; ظواهر وأعراض من الشح بالنفس والمال , ومن النفاق والضعف , والتردد في الواجبات والتكاليف .
1- سورة يونس :
فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ اٰمَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَٰنُهَآ إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ ءَامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ اَ۬لْخِزْيِ فِے اِ۬لْحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنْي۪ا وَمَتَّعْنَٰهُمُۥٓ إِلَيٰ حِينٖۖ (98) وهذا انفراد فعلا لقوم يونس عليه السلام. قال الطبري :” خص قوم يونس من بين سائر الامم بان تِيب عليهم بعد معاينة العذاب . وقال الزجاج :’ انهم لم يقع بهم العذاب , وانما رؤوا العلامة التي تدل على العذاب ولو رؤوا عين العذاب لما نفعهم ايمانهم ( كما وقع لفرعون : “…. فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُۥ بَغْياٗ وَعَدْواًۖ حَتَّيٰٓ إِذَآ أَدْرَكَهُ اُ۬لْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا اَ۬لذِےٓ ءَامَنَتْ بِهِۦ بَنُوٓاْ إِسْرَآءِيلَ وَأَنَا مِنَ اَ۬لْمُسْلِمِينَۖ (90) ءَالَٰنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ اَ۬لْمُفْسِدِينَۖ (91).) وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عمرَ، أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: “إنَّ اللهَ يقبَلُ توبةَ العبْدِ ما لم يُغرْغِرْ” .
وقد روي عن ابن مسعود، أن يونس عليه السلام لما وعدهم العذاب إلى ثلاثة أيام خرج عنهم فأصبحوا فلم يجدوه ( وعندهم يقين بصدقه ) فتابوا ” فنفعهم إيمانهم وتوبتهم ”
—- ينتهي الجزء الحادي عشر في الآية 06 من سورة هود . حيث تبين الآيات الأولى فضل الاستغفار والقران وقدرة الله تعالى لتبين لاحقا بيان منهج الرسل مع المكذبين ” ……