شلّال جذّاب………حين فشلتُ في إخراج الحُلْم سينمائيّاً
تاريخ النشر: 12/04/22 | 1:12شلّال جذّاب
عطا الله شاهين
أتساقط منذ زمن بعيد من مُنحدرٍ صخري
مياهي المندفعة من علو تحفر الصّخر
تنجذب صوبي أجسادٌ لتغتسل..
تلامسي يعمل للأجساد، التي تقف تحتي تدليكا قوياً..
مياهي باردة، لكن سقوطي بسرعة يعتبر جذّاباً
صوتي يخيم على المكان، لكنه لا يبعد عني عشاقي..
منظر اندفاعي نحو الأسفل يسحر العقول
أنا شلّال جذّاب..
لا أحد يكرهني..
أجساد تقف تحتي لتغتسل من مياهي، التي تنشّطها
منظر سقوطي هو تفسير زيارة الناس لي باستمرار
أعي تماما بأنّ ضعفي سيكون سبباً لهجراني من عُشاقي
أنا شلّال جذّاب
أجمل ما فيّ هو تلامس جزيئات مائي لأجسادٍ ترتعش، وتمرح بمائي البارد..
—————————-
حين فشلتُ في إخراج الحُلْم سينمائيّاً
عطا الله شاهين
راودني حُلمٌ ذات ليلة غاب عنها القمر..
رأيتُ ذاتي مُخرجا لمشاهدِ الحُلم، وكأنني مُخرجٌ سينمائيّ..
قلت: هذا أنا، ولكنني أراني مُخرجاً فاشلا في إخراج مشاهد الحُلْمِ
سألت ذاتي وأنا أتصبب عرقاً: كيف سأخرج فيلما بلا سيناريو؟
قلت: سأوقفُ الحُلمَ حتى أغيّر من المشاهدِ قليلا..
قلت: هل أستطيع كتابة سيناريو لحُلْم لم أشاهده البتة؟
أذكر بأنني ألّفت سيناريو لمشهدٍ واحد، وعندما هممتُ بإخراجه
ولكنني فشلت..
فقلت: مصوّر الفيلم كان مُحترفا ولا غبارُ عليه..
بعد ثوان انتهى الحُلم بلا إخراجٍ سينمائيّ..
قلت: كيف سأخرج مشاهدا لحُلمٍ بلا سيناريو…