مركز “شمس” يسلم تقريره الرقابي للجنة الانتخابات المركزية للمرحلة الثانية من الانتخابات المحلية
تاريخ النشر: 12/04/22 | 20:22رام الله: سلّم مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” اليوم تقريره الرقابي للمرحلة الثانية من الانتخابات المحلية لمدير لجنة الانتخابات المركزية الدكتور هشام كحيل، والتي جرت يوم السبت الموافق 26/3/2022، في (50) هيئة محلية في الضفة الغربية، وبنسبة اقتراع وصلت (53.69%) ، حيث وصل عدد المقترعين الكلي في جميع الهيئات (377,894) من أصل (715,413 ) ناخباً وناخبة يحق له التصويت .وشدد وفد المركز على أن الملاحظات والخروقات التي سجلها فريقه الرقابي ، لا تؤثر على نتيجة الاقتراع .
يأتي هذا التقرير كنتيجة لجهود المركز وفريقه في الرقابة على الانتخابات المحلية في مرحلتها الثانية، وباعتباره هيئة رقابية معتمدة من قبل لجنة الانتخابات المركزية، فقد غطّى فريق مركز “شمس” الرقابي مختلف محافظات الضفة الغربية، سبق ذلك أن قام المركز بتدريب مراقبيه على العملية الرقابية، الأمر الذي مكن فريقه الرقابي من القيام بأدوارهم الرقابية بفعالية.
استعرض مركز “شمس” في تقريره مجموعة من الملاحظات حول العملية الانتخابية، وبين في تقريره أن قرار إجراء الانتخابات المحلية على مرحلتين، كشف من جديد عن عمق الأزمة التي يعاني منها النظام السياسي الفلسطيني بكل مكوناته ، وعن تأثيرات الانقسام التي تلقي بظلالها على مختلف مناحي الحياة. الأمر الذي أدخل العملية الانتخابية في مأزق التجاذبات السياسية والمصالح الفئوية، وهدد مرتكزات التنمية السياسية. كما وتناول التقرير منع حركة (حماس) جراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، حيث أكد المركز أن من حق حركة “حماس” أن لا تشارك في الانتخابات على مختلف مستوياتها، استناداً لإرادتها السياسية وقراراتها الداخلية، أما وأن تمنع إجراء الانتخابات ، فإن ذلك يعتبر انتهاكاً للمادتين (2،26) من القانون الأساسي الفلسطيني .
ورصد المركز في تقريره بدء الدعاية الانتخابية لبعض القوائم قبل موعدها القانوني في مواقع التواصل الاجتماعي ، كما وتابع المركز المناظرات الانتخابية التي جرت بين بعض القوائم ، والتي اتسم بعضها بإبعاد عنصرية ، وبخطاب كراهية ، كما تابع المركز استمرار الدعاية الانتخابية لبعض القوائم في مرحلة الصمت الانتخابي ، وفي يوم الاقتراع ،كما رصد المركز قيام عدداً من القوائم الانتخابية بإخفاء صور النساء المرشحات من اليافطات والبوسطرات وغيرها.
كما ورصد طاقم مركز “شمس” الرقابي مجموعة من المخالفات في يوم الاقتراع تمثلت في تضارب المعلومات لدى طواقم لجنة الانتخابات العاملة في مراكز الاقتراع فيما يتعلق بالإجراءات والتعليمات المختلفة، وانتهاك سرية الاقتراع في بعض المراكز من قبل المراقبين ووكلاء القوائم والمرشحين، وتواجد عناصر الشرطة داخل مراكز الاقتراع ، وأيضاً تواجد عناصر من بعض الأجهزة الأمنية داخل مراكز الاقتراع وفي محيطها، وزيارة بعض المسؤولين لمراكز الاقتراع دون حصولهم على بطاقة خاصة من لجنة الانتخابات ، تجمهر لأعداد كبيرة من المواطنين/ات : داخل وخارج مراكز الاقتراع و داخل المحطات، استخدام الهواتف النقالة داخل محطات الاقتراع وعدم التزام بعضهم بتعليمات طاقم الانتخابات، وقيام بعض مرافقي الأميين بالاقتراع عنهم في بعض مراكز الاقتراع، تصوير ورقة الاقتراع ، واستمرار الدعاية الانتخابية، و قيام بعض القوائم الانتخابية بتزويد عدداً من الأطفال بمواد دعائية (برشور، وأوراق) لتوزيعها على الأشخاص الذين يدخلون مراكز الاقتراع.
وأوصى مركز “شمس” في تقريره على ضرورة إجراء تعديلات على قانون انتخابات الهيئات المحلية رقم (10) لسنة 2005، وعلى النظام الانتخابي، وإجراء دراسة بما فيها استطلاعات الرأي في مختلف الهيئات المحلية ذات النسب المتدنية في عملية المشاركة في الاقتراع، وإنشاء دائرة في لجنة الانتخابات المركزية لمتابعة تنظيم التمويل السياسي، والاتفاق بين لجنة الانتخابات المركزية، ومؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في قضايا الانتخابات بالعمل بشكل دائم ومستمر لرفع وعي المواطنين والمواطنات في قضايا المشاركة في الشأن العام، وفي الانتخابات، وإجراء دراسة حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراء عزوف الشباب والشابات للمشاركة في الانتخابات المحلية بشقيها الترشح والانتخاب، ومواءمة مراكز الاقتراع ، ووضع آلية حول التزكية :(التوافق) للهيئات المحلية التي تترشح بها قائمة واحدة ، بالاشتراط أن تحصل تلك القائمة على نسبة معينة من الأصوات، أو من خلال الاستفتاء وبحث الآثار السياسية والاجتماعية والثقافية لموضوع التزكية (التوافق) ومدى ديمقراطيتها، وأسباب العزوف عن المشاركة، وعدم تدخل الأمن بالانتخابات في أي مرحلة من مراحل العملية الانتخابية.