متغيرات رهيبة عام 2030 وسنعيش فيه رمضانين
بقلم: أحمد حازم
تاريخ النشر: 14/04/22 | 11:26الدراسات والتقارير والأبحاث تنشر باستمرار معلومات مختلفة منها العلمية والسياسية لما سيعيشه العالم في السنوات المقبلة. كما ان عالمنا يشهد تغييرات سريعة نتيجة للتطور العلمي والتكنولوجي، بالإضافة للتغيرات المناخية المرافقة، الأمر الذي يؤثر بشكل أو بآخر على النمو الديموغرافي وغيره، فكيف سيكون عالمنا في عام 2030. تقول المعلومات المتوفرة بهذا الصدد، ان مجلس الاستخبارات الوطني الأميركي National Intelligence Council الذي تأسس عام 1979، أصدر التقرير الخاص بالاتجاهات العالمية عام 2030.
. ويعتمد المجلس في تقاريره على مزيج من التقنيات المعتمدة في الدراسات المستقبلية، لتحديد المتغيرات الرئيسية الفاعلة والمؤثرة في تحديد المسارات. وهذا المجلس تأسس ليكون نقطة وصل بين هيئات الاستخبارات الأميركية المختلفة والمؤسسات السياسية، ويضم في عمله سياسيين وأكاديميين وعاملين من القطاع الخاص.
يقول التقرير الأمريكي، ان الشرق الأوسط لن يتمكن من إيجاد تعاون إقليمي يمكّنه من معالجة القضايا الأمنية حتى عام 2030، وسيعتمد مستقبل الشرق الأوسط على عدد من المحددات مثل طبيعة التوجهات للحركات الإسلامية، ومدى ضعف الحكومات، وتنامي النزاعات الإثنية، وامتلاك إيران لسلاح نووي، ومدى انخراط الإقليم في العولمة، وكيفية تسوية النزاع العربي-الإسرائيلي. ويرى التقرير أنه رغم تضاؤل عوامل التسوية في القضية الفلسطينية إلا أن من المرجح قيام دولة فلسطينية في حدود عام 1967 إلى حد ما.
معهد ماساتشوتس الأمريكي أيضاً، قام بنشر قائمة أعدها الباحث المختص بشؤون المستقبل أندرو وينستون، تضمنت توقعات في حدوث تغييرات قد تغير وجه البشرية. فالمعهد يتوقع بحلول العام 2030 حدوث تغيير ديمغرافي كبير إذ سيكون وقتها أكثر من مليار شخص ممن تجاوزوا سن الـ65، حيث سيعيش الناس بشكل أطول. ويرى المعهد أن العالم سيشهد في العام المذكور شحاً في المياه، الأمر الذي سيؤدي إلى معاناة العديد من المدن من نقص مستمر للمياه والجفاف. وسوف نرى مستويات من الذكاء الصناعي تضاهي مستوى ذكاء البشر.
أما صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية فقد أهبطت معنويات قرائها بالقول: إن عام 2030 قد يكون أسوأ على العالم من عام 2020 الذي ظهرت فيه جائحة (كورونا) وتركت تأثيرا سلبيا على الصحة ومختلف مجالات الحياة. وسلطت الصحيفة الضوء على ثلاثة تحديات يمكن أن تؤثر على حياة البشر في السنوات القادمة بشكل كبير: أولها تغيير التركيبة السكانية، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد سكان العالم حوالي 8.5 مليار شخص في عام 2030 وفقاً لدراسة أجرتها الأمم المتحدة عام 2015، ما يعني زيادة في حجم البشرية قدرها 15 في المائة. وسيكون أكثر من مليار شخص على هذا الكوكب فوق سن 65 عاماً.
صحيح أن العلماء والباحثين اهتموا بمتغيرات معينة على أصعة مختلفة ستعيشها البشرية، لكن هناك حالة مميزة ومهمة لم يتم التطرق إليها عالمياً إنما فلسطينياً فقط. فقد أعلن مرصد فلسطين الفلكي، الإثنين الماضي أن المسلمين في جميع أنحاء العالم سيصومون شهر رمضان المبارك مرتين خلال عام 2030، بمعنى سيكون رمضانين في ذلك العام وهذا يحدث في السنة الميلادية وليس في السنة الهجرية.
ففي سنة 1451 هجري يبدأ رمضان في 5 يناير /كانون الثاني 2030، وفي عام 1452 هجري يبدأ في 26 ديسمبر /كانون الأول 2030 مما يعني أننا سنصوم 36 يوماً عام 2030، منها 30 يوماً تابعة للسنة 1451 و6 أيام لـ 1452.هذا الحدث وحسب مرصد فلسطين الفلكي، يتكرر كل 33 سنة مرة واحدة، هنيئاً لمن سيعيش هذا الحدث في العام 2030.