الاعتداء على الأقصى عمل اجرامي وإرهاب يتحمل الاحتلال تداعياته
بقلم: سري القدوة
تاريخ النشر: 17/04/22 | 0:25الاحد 17 نيسان / أبريل 2022.
ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلي تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وما يجري في جنين وفي عموم الضفة هو تصعيد خطير ينذر بانفجار كبير تتحمل مسؤوليته دولة الاحتلال وهو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وما تعرض له المسجد الأقصى والمصلين يكشف حقيقة نوايا الاحتلال الرامية لفرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى وتقسيمه، ويكذب أيضا ادعاءات بينت وهرتسوغ بشأن الحفاظ على الوضع القائم، كما ويعد جزءًا لا يتجزأ من عمليات أسرلة وتهويد القدس ومقدساته الاسلامية والمسيحية ويمس هذا التصعيد الخطير بمشاعر الأمة الإسلامية جمعاء ويشكل انتهاكا صارخا للقرارات والمواثيق الدولية وتتحمل سلطات الاحتلال وحدها المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
الشعب الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه مهما كلف الأمر ولن ولم يسمح للاحتلال بفرض سيطرته وتغيير الوقائع الميدانية بداخل المسجد الأقصى المبارك تحت شعارات وحجج وأكاذيب لن تنطلي على أحد، وكل ما يقوم به الاحتلال يأتي بهدف السيطرة على هذا المكان المقدس الذي يخص الشعب الفلسطيني والمسلمين في العالم أجمع، وان هذه الاقتحامات ومحاولات المتطرفين أداء ما يسمى طقوسهم الدينية تتم بموافقة وتشجيع من حكومة الاحتلال الحاضنة الحقيقية لهذا التطرف والإعمال الارهابية في مدن الضفة الغربية المحتلة .
وما هذا الصمود البطولي والدفاع الحقيقي من حراس الاقصى وسدنته وجموع المصلين المحتشدين الا تأكيدا على قوة الموقف الفلسطيني وقرار الدفاع عن الاقصى والتصدي بالصدور العارية لرصاص الحاقد والكراهية والعنصرية وستبقى البوصلة الفلسطينية متجه نحو الاقصى رغم كل هذا الإرهاب والعدوان والإجرام الذي مورس بحقهم وأسفر عن إصابة أكثر من 157 مواطنا واعتقال المئات، وما جرى في الاقصى هو نتيجة الدعوات التي اطلقتها جماعات الهيكل لتنفيذ اقتحامات للأقصى وتقديم القرابين في عيد الفصح وتتحمل مسؤوليته كافه المستويات السياسية الاسرائيلية التي اعطت تعليمات واضحة وموافقة صريحة للمستوطنين على ممارسة طقوسهم الدينية في باحات المسجد الاقصى المبارك .
كل هذه الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال بأوامر من حكومة التطرف والعنصرية والتي تهدف الى الاعتداء على المصلين كانت محاولة فاشلة من قبل الاحتلال لإفراغ المسجد الأقصى بهدف تدنيسه من قبل المستوطنين الإرهابيين، وان هذه المحاولات لن ولم تنال من الشعب الفلسطيني الذي يؤمن بحتمية الانتصار ويستعد للتضحية والفداء ويستمر في ثورته وكفاحه العادل من اجل نيل حريته وتحرير المسجد الأقصى وفلسطين من هذا الاحتلال البغيض، وسيبقى الشعب الفلسطيني في خط الدفاع الأول مع كل أحرار وشرفاء العالم أجمع يدافع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وأن مقاومة المحتل هي السبيل لفرض الحل الوطني للقضية الفلسطينية ويكون الاحتلال واهما إذا اعتقد أنه يستطيع تغيير المعادلات القائمة أو فرض معادلات جديدة .
وإمام هذا العدوان الصارخ على الشعب الفلسطيني بات المطلوب التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا التطاول الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، وفي الوقت نفسه لا بد من المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة ومنع تكرار هذه الاعتداءات التي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.