جري عبثي وراء هروب العدم……. مجرّد اندهاش تحت ضوء أزرق
عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 19/04/22 | 12:38جري عبثي وراء هروب العدم
عطا الله شاهين
أجري وراء عدم يهرب من عدمه
جريي العبثي بلا نتيجة
سيناريوهات وصولي للعدم ليست واقعية
جري وراء العدم أراه عبثيا..
أسأل ذاتي: لماذا أريد التشبث في عتمة العدم؟
لماذا أرغب في الهروب خلف العدم ؟
أعي بأن العدم يسبقني بمسافة لا يمكن تخيٌلها..
فجريي خلف العدم أراه جنونا ميتافيزيقيا للعقل
سأترك العدم في عدمه..
العدم يهرب إلى عدمه بقوانينه الفيريائية
وأنا سأهرم في بداية المسافة
دون اللحاق بالعدم
فجريي العبثي وراء العدم فكرة جهنمية تخيلية..
هنا سأمكث في حيزي، بعد جريي العبثي خلف العدم..
—————————–
مجرّد اندهاش تحت ضوء أزرق
عطا الله شاهين
لم أعرفك حين خطوت نحوي بعد غياب طويل
لم تسلّمي علي حين فتحتُ لك الباب
جلستِ على الأريكة صامتة
تحت ضوء أزرق لمرأعرفكِ
نظرت لك باندهاش!
لم ألحّ عليك، لكي تقولي لي سبب صمتك
قلت لك: كأنك تشبهين العتمة بصمتك
كأنك لم تريني في زمن ولّى..
تركتك تأخذين قسطا من الراحة
كان وجهك متعبا ..
لم تشبهينك وكأنك لست أنت
أكثر ما حيرني ليس صمتك، بل وجهك، الذي لم يعد يشبهك البتة
كأنك عدتِ من كوكب بعيد
كان وجهك مختلفا في تقاطيعه
كأنك نسيتني في غيابك..
لم أعد قادرا على التعرف عليك
فقلت: بلا صوتك سأعتبرك امرأة أخرى
رغبتك في الصمت كانت مستمرة
لم تسمعيني صوتك..
كأنك لم تريني قبل غيابك
نظراتُ اندهاش منك، وكأنكِ رأيتً شبحا
مجرد اندهاش..
كنتُ مندهشا منك، وأنت اندهشتِ مني
مجرد اندهاش تحت ضوء أزرق